فى أول رد فعل سلبى لأزمات الغناء وحالة الكساد التى اجتاحت سوق الكاسيت نتيجة للقرصنة وتراجع المبيعات، اضطر بعض المطربين الكبار إلى الجلوس فى البيت، والظهور من وقت لآخر عبر أغنية «سنجل». وتطور الأمر مؤخرا بإعلان المطربة أصالة نصرى أنها تفكر بشكل جدى فى أن يكون ألبومها الجديد الذى يصدر بعد أيام الأخير فى مسيرتها الغنائية، وأن تعتمد خلال المرحلة المقبلة على تقديم أغنيات فردية «سنجل» بشكل منتظم. حيث فكرت فى أن تطرح أغنية كل شهر وتصورها فيديو كليب تعرض على الفضائيات، إلى جانب طرحها على مواقع الإنترنت، على أن تتنوع هذه الأغنيات بين اللهجات المختلفة «المصرى، والخليجى، واللبنانى، والمغربى». وترى أصالة أن هذه أفضل وسيلة للتواصل مع جمهورها فى أنحاء الوطن العربى، دون أن تتعرض لخسائر فادحة نتيجة القرصنة التى يعانى منها كل مطربى الوطن العربى، وتمنت أصالة أن ينجح ألبومها القادم الذى يشرف عليه فنيا المطرب الشاب حسام حبيب، وتتعاون فيه مع الشاعر هشام الجخ، وفرقة «بساطه»، ويضم أغنيتين باللهجة اللبنانية إلى جانب الأغانى المصرية التى تغلب على الألبوم. أصالة ليست الوحيدة التى لجأت إلى الأغانى الفردية لتواجه أزمات الغناء، فالمطربة المغربية سميرة سعيد تسعى هذه الأيام لاختيار كلمات أغنية «سنجل» من كلمات أيمن بهجت قمر لتوجد بها فى الساحة الغنائية بشكل مؤقت، حتى تنتهى من اختيار أغانى ألبومها الجديد الذى تعد له منذ انفصالها عن شركة «عالم الفن» قبل ثلاثة أعوام مع صدور آخر ألبوماتها «أيام حياتى» فى 2008. المطربة المغربية لجأت للأغانى المفردة فى مطلع العام الماضى بغنائها مع فريق «فناير» المغربى أغنية «أنت الفائز»، وتهدف إلى أن يكون الإنسان إيجابيا فى حياته دائما يطمح للفوز، ويكره الخسارة. كما سجلت بعض الأدعية الدينية بشكل فردى فى رمضان قبل الماضى ثلاثة أدعية هى «لهتنى الدنيا»، و«أنا من ترابك»، و«يا رب أنا جيت لك». وفى بداية العام الجارى سجلت سميرة سعيد أغنية تحت عنوان «كده حرام» تواجه بها شبح الإرهاب الذى التصق بالعالم الإسلامى والمسلمين منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر الشهيرة، وذلك بعد أحداث تفجيرات كنيسة القديسين ليلة رأس السنة. المطربة أنغام أيضا فضلت الاستعانة بالأغنيات الفردية لإثبات وجودها على الساحة بعد انفصالها عن شركة روتانا قبل عامين فى 2009 بعد ألبوم «نفسى أحبك»، ورغم أن أنغام فى العامين أصدرت ألبوما دينيا تحت عنوان «الحكاية المحمدية»، إلا أن الغالب على أعمالها كان العمل بشكل فردى، حيث طرحت فى 2010 مينى ألبوم تحت عنوان «محدش يحاسبنى» يضم ثلاثة أغنيات فقط، بعد ذلك طرحت أغنية «سبته» بشكل فردى تأليف الشاعر بهاء الدين محمد. وبخلاف المطربات الثلاثة متوقع أن تكون هذه هى الطريقة السائدة بين نجوم الطرب لمواجهة الأزمات، خاصة أن ألبوماتهم تنفق عليها مبالغ كبيرة ولا تحقق أى أرباح تغطى التكلفة الإنتاجية للأغنيات، وهو ما جعل منتجى الكاسيت إلى عقد اتفاقات جديدة مع المطربين وتخفيض ميزانيات ألبوماتهم، وهناك من وافق حفاظا على وجوده.