قالت الصحفية منى الطحاوي إن تجربة التحرش الجنسي التي تعرضت لها على أيدي شرطة مكافحة الشغب المصرية، توضح السبب في إلحاح المحتجين على تنفيذ مطالبهم بوجود حكومة ديمقراطية بعد 9 أشهر من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك. كانت الشرطة - وفقا لما نشرته جريدة الاهرام - قد كسرت ذراع الصحفية منى الطحاوي خلال الاعتداء عليها مساء الأربعاء قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة، حيث يحتج المتظاهرون منذ أسبوع ضد المجلس العسكري الذي تولى مقاليد الحكم بعد مبارك في فبراير الماضى. وقالت الطحاوي خلال مقابلة أجريت معها عبر الهاتف أن أربعة أو خمسة أشخاص أحاطوا بها وهاجموها بشكل ممنهج، وأضافت أنها وقعت فريسة وسطهم وأنهم كانوا في حالة من الجنون. وكانت الطحاوي قرب الخط الأمامي للاشتباكات بين شبان مصريين وقوات الأمن عندما تعرضت للهجوم. وقالت الطحاوي (44 عاما) والتي تلقي محاضرات عن الشئون العربية والإسلامية، إن ما حدث لها لا يعد شيئا بالمقارنة بالأساليب الوحشية التي يتعرض لها المصريون منذ عقود، والتي هي السبب في استمرار الثورة وضرورة نجاحها. وقالت منى الطحاوي إنه بعد مرور تسعة أشهر على سقوط نظام مبارك لا تزال الشرطة تتصرف بشكل سيء مثلما كانت من قبل.