على خلاف الشمعات التي تحترق من أجل الآخرين غير عابئة بما سيعانيه الآخرين بعد احتراقها كانت هذه الشمعة تعيد بناء عودها الرفيع من أجل الحفاظ على الآخرين فهي تستمد قوتها من النور الذي تلقيه في طريقهم ومن البسمات التي توزعها اينما حلت ويأتي من يريد أن يستأثر بتلك الشمعة ويضعها بين جدران بيته الأربع ومالت هي نحوه فكم اشتاقت لمن يحميها من قطرات المطر وعواصف الريح التي تهدد نورها وبقاءها لكنها تذكرت من يسيرون في ضوئها فأبت إلا أن تكمل رسالتها وتنير لهم ما تبقى من طريقهم وعندما وصل كلٌ إلى مبتغاه تركوها مجددا بين عاصف الريح وغزير المطر منتظرين لها من يأتي ليحتويها بين جدرانه الأربع وهي غير عابئة بمن ينتظرون لأنها تنتظر آخرين ليسيروا في نورها ولتعيد بناء نفسها كي لا تحترق من أجل الآخرين