لدكتور سليم العوا فى حوار خاص يكشف فيه عن احلامه لمصر وافكاره ويعلن فيه عن تعليق ترشيحه مع الإعلامى عمرو الليثى لنغوص فى عقل العوا عن الاجتماع المغلق مع المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورة قال الاجتماع يعد الرابع فى اجتماعات المرشحين للرئاسة، ونناقش فيه أوضاع البلاد كلما توفر لدينا جديد للمناقشة، وشغلنا فى هذا الاجتماع ما أعلن من جدول زمنى لانتخابات الرئاسة، واستمرار العمل بحالة الطوارئ، كما شغلنا موقف القوى السياسية التى أعلنته فى بياناتها بتحديد أجل للمجلس للرد على بياناتها الأحد القادم و أعلنا انتهاء حالة الطوارئ بحلول يوم 30 سبتمبر بناء على نص الإعلان الدستورى حول عدم جواز استمرار حالة الطوارئ أكثر من 6 أشهر وعن شعوره بالخطر على الثورة قال لا أشعر أن الثورة فى خطروأعلم أنها قوية وقادرة على أن تستمر ولو عام وعن تفسير ه لموقف المجلس العسكرى قال هم يريدون إطالة المدة الانتقالية بدون سبب، وأسألهم لماذا تريدون إطالة المدة؟، ولو أرادوا السرعة فى تسليمها، سنصل لتاريخ لتسليم السلطة وهو آخر فبراير وعن تفسيره لموقف الإخوان المسلمين بعدم المشاركة فى مليونية استرداد الثورة قال حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين، يأخذون قراراتهم السياسية على حسب الوضع الانتخابى القادم. وعن تقييمه للوضع السياسى الآن فى مصر قال انا منزعج جدا من عدم وجود موعد محدد فيه لتسليم السلطة، وكذلك اتخاذ الإجراءات الانتخابية فى مدى زمنى طويل ومنزعج أكثر من انعقاد مجلس الشعب المنتخب بإرادة شعبيه بعد 9 أسابيع من انتخابهومنزعج من انتشار الفوضى فى الشارع، والانفلات فى الحالة الأمنية، وإغلاق مكتب "الجزيرة مباشر. . الليثى: هل قرارك هذا يعود إلى يأسك من إمكانية حدوث انتخابات رئاسية فى الفترة المقبلة؟ العوا: لا أنا متأكد أن الانتخابات الرئاسية ستجرى، لكن من العبث أن تبدأ حملة رئاسية لا نهاية لها، فالشائعة التى تملأ الشارع الآن، أن الانتخابات الرئاسية لن تكون قبل نهاية 2013، فلا يجوز للمرشح العمل على انتخابات لا يعرف مداها، وأقول لإخواننا فى المجلس العسكرى: "انتبهوا أيها السادة إن البلد على شفى حفرة من النار تكاد أن تقع فيها"، أسرعوا فى إصدار المواعيد التى ترضى الناس، والتى تنهى الحكم العسكرى. وعن رأيه فيمن يشكك فى نية المجلس العسكرى تسليم السلطة، خصوصا بعد نزول المشير "طنطاوى" إلى الشارع بالزى المدنى قال لا أعتقد أنها تمت للرغبة فى البقاء فى السلطة، والمشير طنطاوى فى السلطة الحاكمة منذ 20 سنة وأرى أنه شبع سلطة، وإذا لم يكن شبع من السلطة، فيجب عليه أن يشبع، خاصة بعد ما رآه الآن وهو يدير البلاد إدارة مباشرة، وأنا أستبعد ما يثار من شائعات حول نية المشير طنطاوى أو الفريق عنان فى الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. وعن اسباب ترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية فى البداية كنت عازف عن هذا الأمر باعتبار ثقل المسئولية التى تلقى على عاتق من يدير مصر فى أى مرحلة قادمة، بعدما مررنا به فى المرحلة السابقة، لكن الكثير من أبنائى وأصدقائى وزملائى لهم رأى آخر فيما يتعلق بما تحتاجه مصر فى المرحلة القادمة، وأن هناك مشروع نعمل عليه منذ أربعين سنة، وعندما تأتى هذه الفرصة التى تسمح بتطبيق المشروع، فلا يجب أن نفوتها، وبعد التأمل الكثير والاستشارة والاستخارة أيضاً، رأيت أن إعلانى خوض الانتخابات الرئاسية يضيف إلى العمل الوطنى ولا يخصم منه، ويضيف أيضاً إلى العمل الفكرى والثقافى الذى أعمل فيه ولا يخصم منه، وفى النهاية الرأى سيكون للناخب فى اختيار مرشحه. وعن برنامجه الانتخابى الخاص به قال برنامجى الانتخابى يدور حول عدة محاور من أهمها أولا: إعادة اكتشاف كل مصرى لذاته فنحن اكتشفنا أنفسنا فى ميدان التحرير، ثم ضاع منا هذا الاكتشاف فى ظل الفوضى العارمة التى نمر بها، وبذلك أريد اكتشاف الإنسان المصرى، ثانيا: أريد أن أقيم فى مصر دولة القانون التى أصبحت مهدمة منذ ثلاثين عاما، فالقوانين المصرية كلها تنص فى نهايتها مادة تعمل على هدمها مثل يجوز لرئيس الجمهورية أن يستثنى من هذه الأحكام، ويجوز للوزير أن يستثنى من هذه الأحكام، فالاستثناء عدو العدالة والمساواة، ولذلك أريد تطبيق القانون على الجميع، ويختص من رئيس الجمهورية إلى المواطن المصرى العادى الذى يسير بالشارع، ثالثا: أريد أن أجد معالجة للوضع الاقتصادى المتردى وتبدأ من داخل الوطن لا تبدأ بالقروض ولا المعونات الأجنبية، ويمكن أن نحتاج إليها فى بعض الأحيان. وعن اهم القرارات سوف يأخذها حال توليه منصب رئيس الجمهورية؟ قال أهم خمس قرارات سآخذهم عندما أتولى الرئاسة، أولا: أننى لن أعيش فى القصر الجمهورى وسأعيش فى بيتى الذى أذهب من خلاله إلى العمل، وأعود إليه عند الانتهاء منه، وثانيا: سأعمل على عدم وجود ما يسمى بذوى الحظوة من الذين يستطيعون أن يديروا البلد من خلال صداقاتهم وعلاقاتهم، وسيكون من هو فى منصبه على حسب كفاءته، ثالثا: هو تجريم النفاق من إعلانات للرؤساء والوزارات والتعازى والتهانى فى الاستقبال والوداع، رابعا: الحد من الإنفاق الحكومى الكبير والسفيه أى الإنفاق سيارات الحكومة ومبانيها ومكيفاتها وإعلاناتها كل ذلك سوف يتوقف، وبالتالى يكون مصدراً من مصادر الدخل القومى التى تنفق ولا تحصى ولا تعد، خامسا: تقليص الجهاز الإدارى فى رئاسة الجمهورية فهو متضخم جدا فى أشخاص معينة ووظائف لا حصر لها ولا قيمة، فكل شخص يأخذ حقه من نصيبه فى الدولة التى يعيش بها. وعن مسألة التنسيق بينه وبين المرشحين الإسلاميين قال ليس هناك بينى والإسلاميين اتفاق فى علانية ما سنفعله فى الانتخابات القادمةولكن هناك تنسيق دائم فى اللجنة المشكلة بين المرشحين المحتملين للرئاسة تريد مصر دولة مدنية أم دولة دينية؟ قال نعم أريد مصر أن تكون دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، وهذا هو وضع مصر منذ أن خلقت فمنذ أيام الفراعنة كانت دولة مدنية ذات مرجعية دينية وهم الكهنة، ومصر فى العصر المسيحى كانت دولة مدنية لديها مرجعية الكنيسة، وبالتالى مصر دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية بحكم الأغلبية وعن رأيه فى الأزهر ودوره الأن قال نحن فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر فى القانون الذى يحمل رقم 103 لسنة 1961 كاملا بما فى ذلك إنشاء الكليات العلمية والنظرية، بالإضافة إلى الكليات التى تعلم أحكام الإسلام فى الأزهر الشريف. إذا لم توفق فى انتخابات الرئاسة هل تقبل بأن تكون نائبا لرئيس الجمهورية القادم؟ لا ....... و سأعود إلى موقعى فى خدمة الوطن من خلال موقعى الثقافى والفكرى والتعليم. وعن قبوله ان يكون نائب لأبو الفتوح فى حالة نجاح ابو الفتوح قال لا أقبل أن أكون نائبا لأى أحد منهم، فكل شخص منهم يملك القدرة على إدارة قارة كاملة، والتنافس بيننا ليس فى المنصب بل فى خدمة الوطن وعن رأيه فى حل مشكلة "العنوسة" فى مصر قال هذا مشروع قديم قدمه لنا أحد الزملاء الأعزاء رحمه الله، وعلاجه بأن نبكر بسن الجواز، وألا نلزم الأزواج بأن يصفوا منازل كمنازل أبائهم ونيسر الجواز مع تأخير الإنجاب ومع تيسير الحياة الزوجية للشباب. وعن رايه فى طرد السفير الصهيونى من مصر ومنع تصدير الغاز للعدو الصهيونى فى حالة فوزه فى الانتخابات قال السفراء يطردون أو يطلب منهم الرحيل فى ظروف خاصة جدا، وليس كل من يتولى الحكم يقوم بطرد السفير الذى لا يأتى على هواه فهى علاقات دولية، ويجب أن تحترم، أما بالنسبة للغاز فهى عقود شراكة بين شركة مصرية وشركة إسرائيلية، والعقود تحترم ما دامت تلبى رغبة الطرفين، وفى غير ذلك يلزم التفاوض على تعديلها أو تغييرها. وعن التصريح الذى قاله من قبل بأنه غير مؤهل لإدارة مكتب به 13 موظف وكيف سيدير 90 مليون نسمة قال الإنسان عندما يتكلم فى موقع التخوف من الله سبحانه وتعالى، ثم التخوف من المسئولية وعدم القدرة على حملها، فلا يؤخذ كلامه بالضعف، وإنما يؤخذ كلامه على محمل آخر. وعن رأيه فى العلاقة بين الإسلاميين والليبراليين وعن تكفير العلمانيين ذكر انها علاقة طيبة ولدى أصدقاء كثيرون ليبراليون، ونتبادل الاحترام سويا، وبيننا علاقة مودة ومحبة، ولا يجوز أن نكفر واحدا وعن كونه مرشح الإخوان المسلمين أنا مرشح الشعب الذى طلب منى أن أترشح، وغير ذلك لا أساس له من الصحة، وأنا أنفى أننى مرشح عن الإخوان المسلمين وعن مصدر تمويل حملته الانتخابية؟ وهل تمول من الخارج؟ قال انا أمول حملتى من مالى الحر، بالإضافة إلى تبرعات البعض لى من أصدقائى ومعارفى، وأرفض أى تمويل من الخارج وعن رأيه فى ان تكون هناك امرأة نائبة للرئيس محمد سليم العوا؟ قال آه ممكن طبعا، إذا لم يكن هناك من هو أكفأ منها. وعن رايه فى تولى قبطى رئاسة الجمهورية قال أوافق على حق كل مواطن فى الترشح وحق القبطى فى الترشح مثل حق المسلم تمام وعن رأيه فى سير المحاكمات التى تجرى لرموز عهد مبارك قال انا أرى أن المحاكمات تجرى بطريقة جيدة، وما حصل من رد المحكمة، فهذا إجراء طبيعى يتخذه المحامون فى بعض القضايا، لكنه ليس له نتيج