أيدت جامعة الدول العربية المجلس الوطنى الانتقالى الليبى وقالت انها ستسلمه مقعد ليبيا بها، وقال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي للجزيرة إن هناك ضرورة لعقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين لتسليم مقعد ليبيا الشاغر منذ خمسة أشهر تقريبا إلى المجلس الانتقالي، وأضاف العربي أن الدول العربية تواصل اعترافها بشكل سريع بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي. يذكر تعليق الجامعة العربية عضوية ليبيا فى مارس الماضى ، وأيدت فرض حظر جوي عليها ردا على قمع نظام معمر القذافي للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في 17 فبراير/شباط الماضي. وعلى صعيد آخر اعترف بالمجلس الليبى عدد من الدول العربية من بينها مصر بعد دخول الثوار طرابلس الذى مثل سقوط النظام الليبى وحكم القذافى ،وأعلن وزير خارجيتها محمد كامل عمرو أمس تسليم مقر السفارة الليبية بالقاهرة, والمندوبية الدائمة لدى الجامعة إلى المجلس الانتقالي، وقال عمرو إن بلاده ستتحرك بسرعة لدعم النظام الجديد فى ليبيا من خلال تقديم الخبرات التي تتمتع بها في مجال إزالة الألغام خاصة في حقل البريقة النفطي الكبير، كما حصل المجلس الانتقالي الليبي على اعترافات رسمية من الجزائر والمغرب ومصر والأردن وتونس وسلطنة عمان والسلطة الفلسطينية، وقبلها من قطر والإمارات كممثلا شرعيا للشعب الليبي، وقد رفع علم الاستقلال الليبي على مقار السفارات والقنصليات الليبية في كل الدول العربية تقريبا. وهنأت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) الشعب الليبي بهذا التطور, ووجه حزب الله اللبناني رسالة مماثلة, وطلب في الوقت نفسه من الحكم الجديد في ليبيا البحث في مصير الإمام موسى الصدر الذي اختفى خلال زيارته ليبيا نهاية سبعينيات القرن الماضي. وفي السودان, رحب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي بما حققه الثوار الليبيون، وعبر في الوقت نفسه عن قلقه الشديد على الأوضاع في السودان إذا قامت فيه ثورة شعبية. من جهته, أيد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا نجاح الثورة الليبية ، ودعا الحزب إلى مساعدة الشعب الليبي تعويض الفرص الضائعة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الحقة والعادلة.