قتل اليوم ثلاثة اشخاص بينهم شرطي في انفجار في مدينة كاشقار في غرب مقاطعة شينجيانج الواقعة شمال غرب الصين والتي تتركز فيها عرقية اليوغور المسلمة. يأتى الانفجار غداة مقتل سبعة اشخاص واصابة 28 آخرون بجروح اثر تعرضهم لهجوم رجلين بالسلاح الابيض في اقليم شينجيانج غرب الصين والذي شهد صدامات دامية في منتصف يوليو. وقتل احد المهاجمين بعد ذلك في اعمال العنف التي اندلعت في مدينة كاشجار في اقصى غرب شينجيانج قرب الحدود مع قرغيزستان كما اعلن متحدث باسم هذه المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي هو هانمين. وقال هانمين ان المهاجمين الاثنين هما من عرقية اليوغور وانه تم اعتقال الناجي منهما مضيفا ان تحقيقا فتح فى الحادث. وكان الجانيان قد هاجما شاحنة كانت متوقفة عند اشارة المرور فقتلا سائقها ثم استقلاها واندفعا بها باتجاه جمع من الناس كان على الرصيف. بعدها ترجل الرجلان وراحا يطعنان المارة ما اوقع ستة قتلى آخرين و28 جريحا، قبل ان يتمكن الحشد من الامساك باحدهما وقتله، في حين تم اعتقال المهاجم الاخر. يشار الى ان اقليم شينجيانج شهدت مواجهات دامية فى 18 من يوليو الماضى اسفرت عن سقوط 20 قتيلا. ويقيم اكثر من ثمانية ملايين من عرقية اليوغور في شينجيانج ويندد عدد منهم منذ عقود بالقمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له والهجرة الكثيفة لاتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين. كانت مدينة اورومكي عاصمة شينجيانج قد شهدت في يوليو 2009 اضطرابات بين اليوغور والهان اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن مئتي قتيل وحوالى 1700 جريح. وبعد تلك الاضطرابات الاكثر دموية في الصين منذ عقود ، تعرضت عرقية اليوغور لحملة قمع شديد مع اعدام عشرات واختفاء واعتقال العديد مما ادى الى تفاقم مشاعر الضغينة لدى هذه الاقلية تجاه الحكم الشيوعي الصيني.