«التنظيم والإدارة» يعلن عن مسابقة لشغل 11693 وظيفة معلم مساعد رياضيات    البابا تواضروس الثاني يهنئ رئيس مجلس الشيوخ بعيد الأضحى المبارك    البابا تواضروس الثاني يهنئ فضيلة الإمام الأكبر بعيد الأضحى المبارك    البابا تواضروس يهنئ رئيس الوزراء بعيد الأضحى المبارك    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    تحويلات المصريين بالخارج تقفز إلى 26.4 مليار دولار خلال 9 أشهر    وزارة الإسكان تشكل لجنة لإعداد كود للمنشآت الصناعية والتخزينية للحماية من الحريق    ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 16.5% خلال مايو    هل يكفي إنتاج مصر من اللحوم لسد احتياجاتنا؟.. الحكومة تجيب    إيلون ماسك يهاجم مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق: "عمل مقزز"    بالفيديو.. القاهرة الإخبارية: أماكن توزيع المساعدات تتحول إلى كمائن لقتل الفلسطينيين    تقارير: مانشستر سيتي يتوصل لاتفاق مع ريان شرقي    كأس العالم للأندية - في الجول يكشف القائمة الأقرب ل الأهلي للسفر إلى أمريكا    ضبط 4 متهمين بحيازة 24 كيلو مخدرات في دمياط    حار نهارا.. الأرصاد تكشف عن طقس غد الخميس وقفة عيد الأضحى المبارك    مصدر بثقافة الأقصر ينفي القبض على صاحب الشركة المنفذة لترميم قصر الطفل    محافظ الشرقية: انتهاء إصلاح كسر خط مياه الشرب الرئيسي أمام كوبري تل حوين في الزقازيق    «توفت بشموخ وكبرياء».. ناقدة فنية تنعى سميحة أيوب    الصحة تعقد اجتماعا مع مستشفى جوستاف روسي (هرمل السلام سابقا) لتيسير الخدمات العلاجية للمرضى    بالأسماء.. 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج في عيد الأضحى    28 فرصة و12 معيارًا.. تفاصيل منظومة الحوافز الاستثمارية للقطاع الصحي    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    «جبران»: قانون العمل الجديد يرسخ ثقافة الحقوق والحريات النقابية    يديعوت أحرنوت: حماس تعيد صياغة ردها على مقترح ويتكوف.. وأمريكا تتوقع إعلانا بحلول عيد الأضحى    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    برنامج تدريبي لصغار المربين بالمحافظات للتوعية بأمراض الدواجن والطيور    في ذكرى ميلاده.. محمود عبد العزيز من بائع صحف إلى أحد عمالقة التمثيل    القومي لثقافة الطفل يحتفل بعيد الأضحى المبارك    سيد رجب يشارك في بطولة مسلسل «ابن النادي» إلى جانب أحمد فهمي    أفضل الأدعية في يوم التروية    محافظ أسيوط يفتتح معرض اليوم الواحد لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة    «مباشرة لا عن طريق الملحق».. حسابات تأهل العراق ل كأس العالم 2026    محافظ المنوفية يوزع مساعدات مالية ومواد غذائية على 40 حالة إنسانية    محافظ أسيوط يشارك أطفال معهد الأورام فرحتهم بقرب حلول عيد الأضحى    الجباس: بيراميدز بطل الدوري هذا الموسم.. ومواجهة الزمالك أصعب من صن داونز    أحكام الحج (12).. علي جمعة يوضح أعمال أول أيام التشريق    فرصة للترقية.. حظ برج العذراء في شهر يونيو 2025    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    خالد سليم يشارك جمهوره صورًا تجمعه بعمرو دياب وعدد من النجوم    تذاكر مجانية ومقاعد مخصصة.. تعرف على تسهيلات السكة الحديد لكبار السن 2025    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    رئيس جامعة القاهرة يتفقد الامتحانات بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والآداب والإعلام    مصرع شخص وإصابة 21 شخصا في حادثين بالمنيا    اليوم.. توقف عمل آلية المساعدات الإنسانية في غزة والمدعومة من واشنطن    دولة أفريقية تقرر ذبح الفيلة وتوزع لحومها للاستهلاك البشري.. ما القصة؟    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية    أحمد الصالح: على الزمالك مهاجمة بيراميدز منذ بداية مباراة كأس مصر    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    وزير خارجية إيران: تخصيب اليورانيوم داخل أراضينا هو خطنا الأحمر    رشوان توفيق عن الراحلة سميحة أيوب: «مسابتنيش في حلوة ولا مرة»    ظهور وزير الرياضة في عزاء والدة عمرو الجنايني عضو لجنة التخطيط بالزمالك (صور)    «شعار ذهبي».. تقارير تكشف مفاجأة ل بطل كأس العالم للأندية 2025    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    "چبتو فارما" تستقبل وزير خارجية بنين لتعزيز التعاون الدوائي الإفريقي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عصا
نشر في كلمتنا يوم 30 - 07 - 2011

هدوء تام...تغلفه تلك الموسيقى الهادئة التي دائما ما يضعوها جانبه حتى تسليه قليلا
نظر بهدوء لتلك الصورة المتربة...التي لا تحمل ألوانها الا الأبيض و الأسود...وابتسم في حنان...وأشرق وجهه ثوان...ثم لم تلبث ان خبت الحياة ثانية كما ظهرت
نظر أمامه لتلك الحديقة الواسعة....التي اختاروا غرفته خصيصا من أجلها...كي يجلس على ذلك الكرسي المتحرك طوال النهار وينظر لها...يرى ذلك الهواء الذي يمر بين شجيراتها فيحركها بهدوء جميل
أخذ يفعل ما يفعله دوما...يعد سنين عمره في صبر..."واحد"...اثنان"...ثلاث"....ويكمل حتى يصل ل..."ثمانين عاما"....ولا يعرف كم أتم بعدها...أختبار أوصوه به حتى يختبر ذاكرته...وكان دائما ما يقف عند الثمانين..لانه لم يهتم بأي سنة أتمها بعدها
نظر ثانية للصورة المتربة...صورته هو وزوجته في شاطئ العجمي...كان الصلع قد بدأ يغزو مقدمة رأسه..وهي ترتدي جلباب التصق بقدمها...لأنها في ذلك اليوم قررت ان تشعر بالبحر...فذهبت في خجل رغم خوفها القاتل منه لتبل قدمها...وعندما غمر الموج الحاني قدمها...شعرت بتلك النشوة...بتلك الجرأة...فأكملت دخولها في البحر...وهي تمسك يده و تضحك في سعادة شديدة
تعجب انه بعد كل هذا العمر.. يتذكر تلك اللحظة البسيطة...على انها أجمل احساس شعره في حياته...با على أنها الحياة كلها...وهي تنظر له ضاحكة..مستندة عليه...يضرب الهواء بشعرها...ولا يوجد سواهم في العالم بأجمعه
رحمها الله
نظر بعينه الي تلك العصا الطويلة...التي كان يتكئ عليها عندما تقدم به العمر...ثم تركها عندما ضعفت قدماه وأصبح ذلك الكرسي "أسهل" و أكثر أمانا
مد يده بحركته البطيئة وأمسك بالعصا...وتأملها لحظات طالت..ثم تألقت عيناه ببريق خبا منها منذ سنين طوال
غرز العصا في الأرض....وضع الكابح على عجلة الكرسي....و بكلتا يديه استند على العصا...وحاول ان يشعر بتلك الحياة الضعيفة في قدمه...وبدأ أن يحاول...ويحاول..لكن ما أن يبدأ جسده بالنهوض حتى تخذله قدميه..فلا يستطع
بدأ العرق يغزو جبهته...لكنه ابتسم...وضغط على العصا أكثر وأكثر و...
ونهض
لم يصدق نفسه...وحاولت قدمه أن تخذله ثانية ولكنه لم يسمح لها...سمع في عقله صدى ضحكة زوجته...ورأى أمامه البحر...ووجدها جانبه تضحك في فخر...وتمسك بيده كي لا يقع ثانية
تحركت عصاه تاركه تلك الدائرة العميقة التي تركتها في "سجادة" الغرفة الكبيرة...لتنغرز ثانية...وبدأت قدمه في التحرك ليخطو خطوة....ثم الثانية...وقد شعر ببرودة مياة البحر تغمر قدمه....وزوجته الهواء يضرب شعرها وتضحك تلك الضحكة السعيدة
ولم تقدر قدماه على حمله أكثر من هذا...فتهاوى على الفراش...مغمورا في عرقه...لكن ابتسامة سعادة تملأ شفتيه
ونظر بعينه لتلك الدائرتين التي تركتهم عصاه على السجادة
على الدليل انه شعر بالحياه كلها
ولو في خطوتين فقط
======================================


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.