كشفت مناقشات القوى السياسية بالاسماعيلية عن وجود فجوة فى العلاقة بين الشعب والثورة خاصة منذ خلع الرئيس السابق لإحساس المواطنين ببعد شديد بين مطالب الثورة واحتياجات الشارع وارتفاع الأسعار والأزمات الاقتصادية . وأكدت المناقشات على انزعاج الشارع المصري من عدم التوافق بين القوى الثورية والوطنية المختلفة مما يساهم فى ابتعاد عامة الناس عن المشاركة. وكما جاء فى الوفد جاء ذلك خلال اجتماع القوى السياسية في ندوة "الثورة اولا" والتي اقامها الصالون السياسي لحركة 6 ابريل بالاسماعيلية مساء امس بمركز النيل للاعلام وأدارها الدكتور احمد صابر المنسق الاعلامي للحركة بالاسماعيلية . وأكدت المناقشات ان الثورة المصرية لم تحقق اهدافها حتى الآن وان الاوضاع الاقتصادية التى يعانى منها الشعب والتى جعلت المواطن لا يشعر بمردود الثورة وتسببت في صناعة فجوة بين الشعب والثورة حتى تصور رجل الشارع ان الثورة هى السبب فى المشاكل الاقتصادية .. وقالت المناقشات التي حضرها ممثلو احزاب المعارضة الوطنية وائتلاف شباب الثورة وجماعة الإخوان المسلموي والجماعة السلفية وحركة 6 ابريل ان انتخابات مجلس الشعب القادمة تعد تحديا جديدا امام الثورة في الاختيارات للمرشحين بدقة لأنه يوكل لهذا المجلس وضع الدستور.فيما اكد ممثلو جماعة الإخوان المسلمين ان التحدى يكمن فى انتشار البلطجة والبلطجية وتقاعس الشرطة عن أداء واجبها والمسئولية تقع على أمن الدولة وفلول الحزب الوطنى. واتفق المشاركون على أن القوى السياسية لا تنزل إلى الشارع وإلى المواطن العادى خاصة فى المراكز البعيدة والقرى وأنهم يكتفون بالتواجد فى الميدان مما يلزم القوى السياسية النزول إلى الشارع والتحدث وجهاً لوجه مع المواطنين سواء من خلال الحوار المباشر أو المؤتمرات الشعبية أو الندوات أو حملات طرق الأبواب لتوعية المواطنين سياسياً والاحتكاك مع الشارع والذى يولد تعاطفاً مع الثوار وتبنى مطالب الشارع وعدم الابتعاد عنها ليشعر المواطن أنها ثورته وأنها جاءت لمصلحته.والمشاركة فى الأعمال التنموية التى تجعل الشارع يشعر بدور الشباب في تنمية المجتمع .