وصلتنى مذكرة من الباحثة الأكاديمية فى شؤون السينما، الدكتورة فيولا شفيق، وهى أيضاً مخرجة سينمائية مستقلة، عن شروط دعم مشروعات الأفلام فى وزارة الثقافة، وذكرت أنها وضعتها استناداً إلى خبرتها فى لجان تحكيم الدعم فى مهرجان «برلين» الدولى ومهرجان «دبى» الدولى وغيرهما من المهرجانات والمؤسسات الدولية والعربية، وهو ما أعرفه ويعرفه كل صناع السينما والمهتمون بشؤونها، فهى خبيرة بكل معنى الكلمة. قالت الدكتورة فيولا شفيق، إنها ناقشت المذكرة مع الدكتور محمد كامل القليوبى، والدكتور مجدى عبدالرحمن، وفنان السينما الكبير، داوود عبدالسيد، من أعضاء لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، كما ناقشتها مع السينمائيين المستقلين كريم حنفى وأحمد حسونة وأحمد شوقى والناقد عصام زكريا، غيرهم. وقد أصدر مجلس إدارة المركز القومى للسينما بالفعل شروط دعم مشروعات الأفلام، وأعلن فى الصحف عن فتح باب التقدم من أول يوليو إلى 15 أغسطس، وتضمنت هذه الشروط العديد مما جاء فى مذكرة الدكتورة فيولا شفيق، فهذه الشروط متعارف عليها فى أغلب دول العالم، وإن اختلفت فى بعض التفاصيل، وقد صدر بها قرار وزارى كما جاء فى الإعلان، وفى انتظار رأى الدكتورة فيولا ومن تشاورت معهم فى الشروط الجديدة. يعقد مجلس إدارة المركز القومى للسينما اجتماعاً واحداً كل شهر، وقد عقد ثلاثة اجتماعات منذ تأسيسه فى أبريل ومايو ويونيو، وأهم القرارات التى توصل إليها واعتمدها وزير الثقافة، الدكتور عماد أبوغازى، هى إعادة هيكلة المركز، وشروط دعم مشروعات الأفلام، وشروط دعم مهرجانات السينما مع حل اللجنة العليا للمهرجانات، وإعادة أصول السينما التى تملكها وزارة الثقافة -من مؤسسات وأفلام- من شركة الفنادق فى وزارة قطاع الأعمال. وبالطبع يمكن لمن يهمه الأمر الاطلاع على شروط دعم مشروعات الأفلام ومهرجانات السينما بطلبها من إدارة المركز. وليس صحيحاً أن مجلس إدارة المركز قرر إلغاء مهرجانات السينما، أو استبعاد أى من العاملين فيها، وإنما قرر ألا تنظم وزارة الثقافة أى مهرجان للسينما، وإنما تنظمه جمعيات أهلية أو مؤسسات مدنية تختار من تشاء للإدارة من رئيس المهرجان إلى أعضاء اللجان وكل العاملين، وأن تكتفى الوزارة بدعم المهرجانات تماماً، مثل دعم مشروعات الأفلام، وذلك اتساقاً مع النظام السياسى الديمقراطى الجديد الذى طالب به الشعب فى ثورة 25 يناير، واستجابة مباشرة للبيان الذى أصدره المشاركون فى مهرجان الإسماعيلية العام الماضى، وطالبوا فيه باستقلال المهرجان عن وزارة الثقافة. [email protected]