تبين ان البنوك المصرية ستخسر مليارات كثيرة اذا توقف مصنع "أجريوم". السبب في ذلك ان البنوك اقرضت الشركة الكندية مالكة المصنع هذه المليارات. وفي الوقت نفسه انهارت اسهم البورصة المصرية بسبب احداث "أجريوم" وكانت قيمة الخسارة في الأسهم مليارات الجنيهات. ومعني ذلك ان مصر دفعت ثمن "أجريوم" مرتين الأولي عند البناء والثانية عند توقف المصنع أو هدمه. وقبل ذلك حدث في برنامج الخصخصة ان إقترضت شركات أجنبية كثيرة مليارات الجنيهات من البنوك المصرية لتشتري المصانع التي تمت خصخصتها. فالشركات الأجنبية لم تدفع شيئاً لتشتري الشركات المصرية. وبعبارة أخري حصل الأجانب علي شركات مصر "ببلاش". ومرة أخري. ما السبب في ذلك. المعروف ان "أجريوم" والشركات الأجنبية حصلت علي القروض من البنوك المصرية بتوصية أو بأوامر شفهية من كبار المسئولين للبنوك المصرية. ومعني ذلك ان البنوك لم يهمها ان تحصل علي ضمانات لأموالها وانها ساهمت في خديعة مصر أو سرقتها. وكان يجب علي بنوك مصر ان تقدم قروضها لأصحاب المشروعات المصرية الصغيرة أو المتوسطة. فهذه المشروعات هي التي حققت التقدم الصناعي والتجاري في الهند والمطلوب الآن إصلاح أحوال البنوك المصرية وإصلاح قادتها حتي لا تندفع في التيار القديم. وربما يتحقق ذلك بحسن إختيار قيادات البنوك أو بمنح البنك المركزي سلطة حقيقية للإشراف علي بنوك مصر. وبدون إصلاح أحوال البنوك ستتخلف مصر أو تخسر أكثر مما فقدته حتي الآن!