حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء من أن التصريحات ذات الصبغة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط يمكن أن تؤدي إلى حرب كارثية. وقال ميدفيديف الذى يزور برلين - في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الألماني كريستيان فولف - "فيما يخص التصريحات التي تطغى عليها النزعة للقتال والمتعلقة بأن إسرائيل وغيرها من الدول مستعدة لاستخدام القوة ضد إيران وغيرها من الدول في الشرق الأوسط ، هى تصريحات خطيرة للغاية". وأضاف ميدفيديف "نحن نتفهم الوضع في الشرق الأوسط فهناك بعض الدول تجد نفسها في موقف حيث عملية السلام متوقفة ولا يوجد أي تطور على الإطلاق". وتابع الرئيس الروسي "إذا تزايد تبادل التصريحات التي تميل للطابع العسكري في هذه الظروف مثل توجيه تهديدات ضد أي طرف ، فإنها قد تؤدي لعواقب غاية في التعقيد وحتى لاندلاع نزاع".
وأعرب ميدفيديف عن اعتقاده بأن الهدوء أمر ضروري لمواصلة النقاش البناء لكافة القضايا الموجودة على الأجندة لا التهديد باستخدام القوات الجوية لأن كل هذا قد يترتب عليه حرب كبيرة وستكون كارثة بالنسبة للشرق الأوسط. كما أعرب عن أمله بأن تلغي روسيا وأوروبا كليا نظام التأشيرات بينهما ، وقال "نعول على أن تتحرك ألمانيا وغيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي التي نجري معها مفاوضات بهذا الخصوص، بعد إقرار خارطة طريق، باتجاه الإلغاء التام للتأشيرات وليس تسهيل نظام الحصول عليها لأنه هكذا فقط يمكن إقامة أوروبا موحدة وتعاون شامل بين بلدانها". أكد ان تسوية هذه القضية تتسم بأهمية مفصلية .. مشيرا إلى أن روسياوألمانيا هما شريكان اقتصاديان وتجاريان هامان وأن تسهيل نظام التأشيرات سيعطي دفعة جديدة لتطور علاقات البلدين. من جانبه ، أشاد وولف بالتقدم الذي أحرز على طريق تسهيل نظام التأشيرات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ودعا إلى اتخاذ خطوات لاحقة باتجاه إلغاء التأشيرات بين الطرفين. ويجرى الرئيس الروسى اليوم فى برلين مباحثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تتناول عددا من القضايا من بينها التعاون فى مجال الطاقة.