تتصدر أزمة السولار قائمة الأزمات التى تتعرض لها محافظة أسيوط، حيث تسببت فى زحام السيارات على محطات التمويل ما أدى إلى تكدس مرورى بقلب المحافظة بعد امتداد طوابير السيارات أمام المحطات بل إن بعضها يبيت ليلا أمام المحطات حتى يتمكن من تمويل سياراته ولم تكن محطات المحافظة فقط هى المحطات التى تشهد الزحام بل امتد ذلك إلى المحطات الموجودة بكافة مراكز المحافظة، مما جعل محافظ أسيوط الدكتور يحيى كشك يصدر قرارا بمنع تمويل سيارات السرفيس من داخل محطات وسط المدينة ونقل كميات المحطات إلى محطات أخرى على أطراف مدينة أسيوط إلا أن سائقى السرفيس احتجوا على قرار المحافظ وقطعوا الطريق عند موقف الأزهر وأضربوا عن العمل احتجاجا على عدم توافر السولار بالمحطات داخل المدينة وقال السائقون إن مثل هذه القرارات ستفتح الباب أمام تجار السوق السوداء للمتاجرة بالسائقين. وفى نفس السياق أعلن الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط عن وصول كميات إضافية من السولار تساهم بشكل جيد فى حدوث انفراجة فى أزمة السولار بالمحافظة وتقدر هذه الحصة الإضافية التى سيتم ضخها يوميا ب100 طن وهى تعادل 120 ألف لتر، مشيراً إلى اتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن وصول المنتج إلى مستحقيه، مؤكدا أنه تم التنبه على جميع الإدارات بحظر صرف أى كميات من السولار فى جراكن مع تكثيف الحملات التموينية من خلال مفتشى التموين بصفة مستمرة بكل المحطات والإدارات التابعة لها. وقال كشك إنه أجرى العديد من الاتصالات مع المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية وكذلك رئيس الهيئة العامة للبترول لحثهما على زيادة الكميات المخصصة للمحافظة لمواجهة الأزمة التى تعانيها منذ فترة وقد استجابا لذلك بزيادة ضخ الكميات والتى سوف تستمر حتى تنتهى الأزمة تماما. ومن جهته أوضح مجدى سليم وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن أسيوط شهدت مثل أى محافظة على مستوى الجمهورية عجزاً فى السولار رغم أن الكميات المنصرفة من السولار والتى تبلغ حصة المحافظة منها مليون و200 ألف لتر يومياً هى نفس الكميات فى الأيام العادية وأن الأرصدة هى نفس الأرصدة فى الأيام العادية ويتم توزيعها على محطات التمويل بصفة يومية لكن سوء سلوكيات بعض المستهلكين ولجوئهم إلى تخزين المنتج، كما أن عجز المنتج فى المحافظات المجاورة خاصة المنيا وسوهاج يؤثر بشكل كبير على نقص المنتج فى أسيوط وذلك للجوء أصحاب سيارات النقل والتريلات الضخمة إلى تمويل سياراتهم من أسيوط وهو ما ينتج عنه تكدس وزحام شديد كل ذلك يتسبب فى حدوث فجوة انعكست آثارها على المستهلك فى كافة المراكز والقرى بأسيوط.