خرجت مظاهرات مسائية بسوريا مساء أمس الاثنين تأيدا للمجلس الوطني السوري الذي شكل في إسطنبول الأحد وهو اليوم الذي شهد مقتل 12 شخصا على يد قوات الأمن والجيش و تضامنا مع بلدة الرستن التي اقتحمتها قوات الأمن السورية . كما شهدت مناطق متفرقة من محافظة إدلب الشمالية مظاهرات مماثلة، وخرج العديد من أبناء محافظة دير الزور إلى الشوارع دعما للمجلس الوطني. وكان قد أعلن المتظاهرون في البياضة والحولة بحمص دعمهم للمجلس الوطنى , وكرروا في هتافاتهم المطالبة بحماية دولية للمدنيين,بعد أقتحام قوات الاسد التى لاتفرق بين المعارضين و المؤيدين. كما شهدت أحياء في مدينة حمص وبعض المناطق المجاورة مثل الحراك وداعل بمحافظة درعا و حرستا وزملكا بريف دمشق رفعت بريف حلب,حيث كرر فيها المتظاهرون مطلبهم برحيل النظام,تظاهرات من أجل الاطاحة بنظام الاسد رغم أعمال القمع الشديدة التى يواجهونها. والجدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار الى أن 11 شخصا قتلوا الاثنين برصاص الأمن، سقط ثمانية منهم في حمص والقصير وثلاثة قتلوا في كل من درعا ودوما والحسكة، في حين قال ناشطون إنه عثر في حي القرابيص بحمص على جثتي شخصين مجهولي الهوية قتلا رميا بالرصاص. وكان شخصان قتلا في مدينة الرستن بمحافظة حمص "وسط سوريا" برصاص قوات الأمن التي تواصل حملة اعتقالات واسعة تم فيها اعتقال الآلاف بالرستن، التي كانت في الأيام الماضية مسرحا لمواجهات بين الجيش وعناصر منشقة عنه، في مؤشر على تحول في الاحتجاجات التي انطلقت منتصف مارس/آذار الماضي. كما واصل الجيش السوري المداهمات والاعتقالات منذ فجر الاثنين في عدة بلدات بالمحافظة.,حيث اقتحمت قوات الجيش السورى بالمدرعات بلدة سراقب في محافظة إدلب "شمال غرب" ودهمت كفرنبل واعتقلت مواطنين. وذكر ناشطون إن قوات الأمن والجيش اعتقلت ما لا يقل عن 3000 من سكان مدينة الرستن واحتجزتهم في مدارس إثر عدة أيام من المواجهات مع مجموعة منشقة من الجيش. و أشارات الهيئة العامة للثورة إن أكثر من 130 شخصا قتلوا في اقتحام الجيش للرستن، بينهم نحو عشرين طفلا قتلوا رميا بالرصاص. وفى وقت سابق أعلنت كتيبة الجنود المنشقين انسحابهم من المدينة بسبب القصف، وفقا لتقديرات ناشطين. كما وصف المرصد السوري الوضع في المدينة بأنه بالغ السوء، مشيرا إلى دفن جثث بالحدائق، وتدمير عدد من المنازل، في حين تحدثت وكالة الأنباء السورية عن عودة الهدوء والأمن إلى المدينة بعد قتل عدد كبير من أفراد من سمتهم ب"العصابات الإرهابية"