اعتقل اليوم رئيس وزراء القذافي البغدادي المحمودي في تونس وقد أكدت مصادر أنه متورط في قتل مواطنين ليبيين خلال الثورة وأنه مطلوب للعدالة في ليبيا. بينما اعترفت الحكومة الجزائرية بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي وقد أبدت استعدادها بعملها بشكل وثيق مع السلطات الجديدة في ليبيا وذلك لحل الأزمة التي تعرضت لها البلدان منذ الإطاحة بنظام القذافي. وقد أعلن الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أحمد باني أن مجموعة كبيرة من أركان نظام العقيد معمر القذافي هربت من مدينة سبها باتجاه النيجر بعد سقوط هذه المدينة بأيدي الثوار. وقال في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس إن شخصيات مهمة من الموالين للقذافي هربت من سبها باتجاه النيجر، مؤكداً أن الثوار سيطروا على سبها بالكامل مع بقاء بعض جيوب مقاومة من القناصة يقاتلون من أجل أنفسهم لامن أجل الطاغية القذافي. وأكد أنه تم تحرير المدن القريبة من سبها بالكامل بعد أن كانت من أكثر المدن تحصيناً، ومن ضمنها مدينة أوباري التي ينتمي سكانها إلى الطوارق، مؤكداً أن "الكثير من الطوارق يقاتلون إلى جانب الثوار". وأوضح أيضاً أنه تم تحرير أكثر من تسعين بالمئة من بلدات الجنوب الليبي، داعياً السكان في جنوب البلاد إلى المشاركة في القتال ضد كتائب القذافي. وقال إنهم ملزمون بمقاتلة هؤلاء المجرمين الذين يستخدمونهم دروعاً بشرية،وإن مدينة سرت مسقط رأس القذافي لا تزال محاصرة بعد أن تمت السيطرة على منطقة المطار وقاعدة القرضابية،وإن مدينة بني وليد التي تعتبر من معاقل القذافي لم تسجل قوات المجلس الانتقالي سوى تقدم طفيف، بينما تسقط الخسائر يومياً في صفوفها وذلك بعد أسبوع من الهجوم عليها.