في الوقت الذي بدأ فيه المتظاهرون يتوافدون علي ميدان التحرير للمشاركة في جمعة القصاص بمشاركة عدد كبير من أهالى الشهداء وبعض القوى السياسية التي أعلنت مشاركتها، تمكن شباب الثورة من ضبط رجل مرتدياً زي المنتقبات وقاموا بتسليمه للقوات المسلحة المتواجدة أمام المتحف المصري. وأدى هذا الأمر إلي شعور بعض المشاركين في مظاهرات اليوم إلي القلق مما قد يحدث في ذلك اليوم الذي رفضت بعض الحركات والقوى السياسية المشاركة فيه ، خاصة أنه يأتي بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير بين عدد من الشباب وقوات الشرطة بعد الهجوم علي مقر وزارة الداخلية من قبل بعض البلطجية الذين اندسوا بين المتظاهرين وقادوهم إلي مقر الوزارة . وتأتي جمعة اليوم للمطالبة بإعدام اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وسرعة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأسرته وكل رموز النظام السابق ، بالإضافة إلي سرعة القصاص من الضباط والمسئولين الذين أراقوا دماء الشهداء، وكذلك المحرضين على موقعة الجمل من خلال محاكمات علنية وعادلة. كما يطالب المتظاهرون بضرورة وقف الضباط والمسئولين المتهمين عن العمل حتى لا يستطيعوا استغلال نفوذهم في التأثير على التحقيقات بأية صورة. يأتي هذا في ظل استمرار الغياب الأمني داخل ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به منذ أحداث الثلاثاء عندما وقعت اشتباكات بين بعض أهالي الشهداء وقوات الأمن وكانت بدايتها أمام مسرح البالون وانتقلت علي إثرها لمنطقة ميدان التحرير وأمام مبنى وزارة الداخلية الذي حاولت اقتحامه. ويقوم حاليا المتظاهرون بتظيم الحركة المرورية بالميدان والتي تشهد إلى حد كبير سيولة، فيما تمكن المتظاهرون في ضبط أحد اللصوص وتم تسليمه أيضا للقوات المسلحة.