شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المرحلة النهائية للمشروع (الحديدى 11) للرماية الفعلية بالذخيرة الحية لعناصر المدفعية نفذته أحد تشكيلات المنطقة المركزية العسكرية.. فى إطار خطة التدريب السنوية للتشكيلات والوحدات للوقوف علي مدي الاستعداد القتالي الذي وصلت إليه عناصر القوات المسلحة بكل تخصصاتها. شارك فى تنفيذ الرماية عناصر المدفعية ذات الرمي المباشر والرمي غير المباشر وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات والمدفعية الصاروخية وعناصر استطلاع المدفعية، باعتبارها قوة النيران الرئيسية في معركة الأسلحة المشتركة الحديثة والتي تقدم الدعم والمعاونة النيرانية للقوات خلال مراحل المعركة المختلفة. وتضمن المشروع استخدام أحدث وسائل استطلاع المدفعية ونظم تحضيرات وإدارة النيران ضد الاهداف المعادية وسرعة لتحديد أماكنها وتدميرها باستخدام المدفعية الصاروخية المدفعية ذاتية الحركة والمجرورة علي عجل ذات القوة النيرانية والتدميرية العالية والقدرة علي التعامل مع الأهداف المعادية في العمق وتغطية مساحات كبيرة في زمن محدود. وقامت عناصر الرمي المباشر من المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ذات القدرة العالية في سرعة الحركة والتحكم ونظم التوجيه والقدرة علي اختراق الدروع، بالاشتباك مع عدد من الأهداف الثابتة والمتحركة وإصابتها بدقة وكفاءة عالية. ظهر خلال المشروع المستوي الراقي الذي وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية والقدرة علي استخدام مختلف الأسلحة والمعدات لتحديد الأهداف الميدانية وسرعة التعامل معها، وإصابتها من الثبات والحركة، مع إدارة وتقيم نتائج الرماية باستخدام أحدث وسائل آلية القيادة والسيطرة لعناصر لمدفعية. وفى نهاية المرحلة أشاد السيسي بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وما حققته من مستوي متميز في مجالات اعداد وتدريب الفرد المقاتل والحفاظ علي الكفاءة القتالية للأسلحة والمعدات وتطوير آدائها لتظل المدفعية قوة النيران الرئيسية التي تعمل ضمن منظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة. وأشار السيس إلى أن المدفعية قد سطرت علي مدار تاريخها أروع ملاحم البطولات والتضحية في تاريخ العسكرية المصرية والتي كان لها الدور الرئيسي في التمهيد لعبور القوات المسلحة قناة السويس وتحقيق الانتصار المجيد في السادس من اكتوبر عام 1973. وأكد ضرورة الاهتمام بتطوير أساليب ووسائل التدريب القتالي علي المهام المخططة والطارئة بصفة مستمرة، حتى تظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها في جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف، وطالب القادة والضباط علي كافة المستويات بتعظيم الاستفادة من كل ما هو جديد في العلم والتكنولوجيا وتأصيل خبرات القتال وتحقيق أفضل الأساليب للاستخدام الأسلحة والنيران، وتنظيم التعاون بين جميع القوات والوسائل لتحقيق الأهداف المخططة بدقة وكفاءة عالية. وشدد وزير الدفاع علي ضرورة توفير كافة الامكانات للإرتقاء بالمجندين وتأهيلهم للمهام والواجبات المكلفين بها باعتبارهم الدعامة الأساسية للقوات المسلحة، حتي تظل قادرة علي الوفاء بالمهمة المقدسة التي تحمل أمانتها في الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه القومى ومكتسبات شعبه العظيم. حضر المرحلة كل من الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة والمحافظين وأعضاء مجلس الشوري ودارسى الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات.