أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن استنكارها الشديد لقيام الشرطة البريطانية باعتقال الشيخ رائد صلاح أثناء زيارته العاصمة لندن، للمشاركة فى فعاليات "يوم فلسطين"، ووصفت حماس اعتقال الشيخ بأنه "فعل لا أخلاقي ولا قانوني"، معتبرة ذلك رضوخاً واستجابةًً لضغوط "إسرائيل". وقالت الحركة فى بيانٍ لها اليوم، الأربعاء، وحصل اليوم السابع على نسخة منه، "إننا فى حركة حماس نستنكر بشدَّة ما قامت به الشرطة البريطانية ضد الشيخ رائد صلاح الذى دخل أراضيها بطريقةٍ قانونيةٍ، ونعد هذا الفعل لا أخلاقى ولا قانونى ورضوخاً واستجابةً لضغوط إسرائيل". وأضافت الحركة : "إننا إذ نستهجن إذعان الحكومة البريطانية لهذه الضغوط، ندعوها إلى الإفراج الفورى عن الشيخ رائد صلاح، ليكمل زيارته للدفاع عن الشعب الفلسطيني، كما ندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية فى بريطانيا وخارجها إلى الضغط على الحكومة البريطانية للإفراج الفورى عنه". كما انتقد عزت الرشق، عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إقدام أجهزة الأمن البريطانية على اعتقال الشيخ رائد صلاح على خلفية اتهامات وصفها بأنها "كاذبة"، معتبراً بأن من روج لها هو اللوبى الصهيونى فى بريطانيا، وأن هذا يمثل انحيازاً فاضحاً للسياسة البريطانية تجاه "إسرائيل". وأدان الرشق فى تصريحات نشرها على صفحته بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعى، اعتقال الشيخ رائد صلاح فى لندن، ووصفه بأنه "سياسى"، وقال: "ندين هذا الاعتقال السياسى المؤسف بحق الشيخ رائد صلاح، ونطالب السلطات البريطانية بالإفراج الفورى عنه، ونرى أن اعتقاله قرار "إسرائيلى" تم بتنفيذ بريطانى بالوكالة وهو يؤكد إذعان بريطانيا لضغوط إسرائيل. من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، بشدة قيام السلطات البريطانية باعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطينالمحتلة عام 48. وقالت حركة الجهاد فى بيانٍ لها، إن اعتقال الشيخ رائد صلاح جاء استجابة لطلب وضغط مباشر من حكومة الاحتلال ليكشف عن تواطؤ بريطانيا الواضح مع الاحتلال فى استهداف الرموز والقيادات الفلسطينية، سعياً لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على الجرائم والاعتداءات الخطيرة التى ترتكب بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، خاصة فى مدينة القدس من قبل الاحتلال. وشددت الجهاد، على أن اعتقال الشيخ رائد صلاح يشكل انتهاكاً ومساساً خطيراً بقيم الحرية والعدالة، التى تستوجب اعتقال وملاحقة مجرمى الحرب ومرتكبى المذابح والمحارق، بدلاً من الملاحقة السياسية للشيخ رائد صلاح وغيره من الرموز. من جهته، أكد زاهر بيرواى المتحدث باسم المنتدى الفلسطينى فى بريطانيا، أن الشيخ رائد صلاح يتمتع بمعنويات عالية، بعد قيام السلطات البريطانية باعتقاله استجابةً لضغوط إسرائيلية، موضحاً أن الشيخ رائد لن يقبل قرار الترحيل وسيتحداه قانونياً.