ظهر مرشح الرئاسة السابق حازم صلاح أبو إسماعيل أمس الأول في برنامج "تحيا مصر" الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين في حلقة تكدست بالتصريحات النارية التي شن من خلالها أبو إسماعيل هجوما شديدا ضد المجلس العسكري والإعلان الدستوري المكمل.. ولكن دار في كواليس هذا الظهور العديد من الأحداث الغريبة والطريفة في نفس الوقت، حيث وصل أبو إسماعيل إلى أستوديو قناة المحور حوالي الساعة الحادية عشر مساء، حيث جاء بمفرده في سيارة القناة ولم يأتي بسيارته الشخصية، وبمجرد وصوله دخل إلى غرفة الاستراحة مع وليد الشرقاوي رئيس تحرير البرنامج ودار بينما حوار ترحيبي هادئ أثناء متابعة البرنامج من خلال شاشة داخل الغرفة التي أغلقت بابها حفاظا على خصوصية الشيخ حازم خلال فترة انتظار موعد دخوله على الهواء، ولم يقطع هذه الخصوصية سوى شاب ملتحي جاء فجأة إلى مقر الأستوديو طالبا مقابلة الشيخ حازم، فأدخله مسئول الإنتاج وهنا أول ما فعله الشاب هو تقبيل يد أبو إسماعيل ثم طلب منه أن يستمع إلى فكرته في كيفية تحسين أداء المرور ووسائل المواصلات العامة بطريقة وبدأ يستعرض مجموعة من الصور التي كانت معه على أبو إسماعيل طالبا منه أن يوصل للدكتور مرسي أو لأحد المسئولين لتنفيذ الفكرة فطلب منه أبو إسماعيل أن يأتي له بدراسة مكتوبة تشرح كيفية تحقيق فكرته قائلا: محمد مرسي نفسه لن يستطيع حل مشكلة المرور في مصر خلال ال 100 يوم ولكنه سوف يضع آليات حل المشكلة خلال هذه الفترة، وإذا استطعت أن تكتب دراسة واقعية يمكن تطبيقها على الأرض سوف أطلب من الدكتور مرسي أن يعينك وزيرا للنقل والمواصلات، الغريب أن هذا الشاب جاء إلى مقر الأستوديو الواقع بمدينة الإنتاج الإعلامي بعد أن علم عن موعد الحلقة من خلال إعلانا لها على موقع الفيس بوك، وحينما سألته "بوابة الشباب" عن كيفية الدخول حتى الأستوديو برغم وجود تشديد أمني على بوابات المدينة قال: جئت من عين شمس مخلصا النية لمقابلة الشيخ حازم وحينما وصلت إلى البوابة قلت للأمن "السلام عليكم" فردوا "وعليكم السلام" وتركوني أدخل!! وهنا جاء موعد دخول أبو إسماعيل إلى الأستوديو في الثانية عشر إلا الربع وهنا دار حديث مرح بين المذيع تامر أمين والشيخ حازم حول طبيعة الحوار الذي سوف يدور بعد دقائق قليلة، وقال الشيخ حازم مازحا: أنا عايز أعرف بس مين اللي كاتب الأسئلة.. ثم بدأ حوارا ساخنا على الهواء مباشرة وكانت تصريحات الشيخ حازم تثير جدلا بين مؤيدي الشيخ حازم ومعارضيه في غرفة الكونترول الخاصة بالبرنامج، خصوصا تلك التي كانت تخص وصف الشيخ حازم للإعلان الدستوري المكمل بال "فاجر" وأستمر الحوار طويلا حيث أن الحلقة التي من المفترض لها أن تنتهي الساعة الثانية عشر والنصف استمرت حتى الواحدة والنصف، لدرجة أن شرائط تسجيل الحلقة من الهواء نفذت وهو الأمر الذي أبلغه محمد بدوي مخرج البرنامج إلى تامر أمين على وحدة "الأير بيس" أكثر من مرة إلا أن تامر ظل مستمرا في حواره حتى اضطروا لاستخدام شريطا آخرا لتسجيل بقية الحلقة، بخلاف أن مشرفي التنفيذ بالقناة أتوا لكي يتابعوا الحوار من خلال وحدة الكنترول لأن استمرار الحوار حتى هذا التوقيت تسبب في تغيير كامل في خريطة القناة. انتهى الحوار بدعوة الشيخ حازم لتامر أمين بأن ينضم معه في حزبه الجديد الذي لم يرغب في ذكر اسمه حتى الآن، ورد تامر قائلا: لا يوجد لدي أي مانع فإذا وجدت أن أفكار الحزب تتسق مع أفكاري وأن أهدافه تخدم الوطن سوف أكون من أوائل المنضمين، ولكن بعد الخروج من الهواء وجه تامر للشيخ حازم سؤالا حول أسماء الشخصيات التي تبدو للناس بأنها ثورية لكنها في واقع الأمر غير ذلك لكن الشيخ حازم رفض أيضا خارج الهواء أن يصرح بأسمائهم وقال: أفضل أن أعلن عن هذه الأسماء في الوقت المناسب.. وهنا تجمع فريق عمل البرنامج لالتقاط صورا شخصية مع أبو إسماعيل فرحب بهم ترحيبا شديدا وحرص ألا يترك المكان إلا بعدما يلبي رغبات الجميع في التصوير معه.