ترقب وحذر وانتظار لنهاية المشهد الانتخابي بعد جولة الإعادة التي خاض غمارها الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق، خاصة بعد إعلان اللجنة الرئاسية العليا تأجيل إعلان النتيجة ليوم السبت المقبل بعد أن كان مقررا لها اليوم الخميس، وذلك بحجة النظر في الطعون المقدمة من كلا المرشحين تجاه الآخر . ذلك التأجيل مع إصدار الإعلان المكمل من قبل المجلس العسكري، أثار ردود أفعال جمة من قبل الكثير من القوى الوطنية والثورية وقبلهما القوى الإسلامية، حيث أكد الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم البناء والتنمية وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الجميع ينتظر النتيجة وإن كان كل شيء متوقعا سواء فوز مرسي أو فوز شفيق . وقال الزمر إن إعلان فوز شفيق قد يكون من الأمور التي تؤرق الجميع، خاصة أن الجولة الأولى من الانتخابات المصرية والتي كان يتنافس بها 13 مرشحا، أعلنت نتيجتها بعد يومين من انتهاء اليومين المقررين للانتخاب ولذا فالأمر الذي يثير الجدل ويشعر الجميع بأن أمرا يرتب له تأخير إعلان النتيجة كل هذه المدة . وأضاف الزمر كذلك، من الأمور الواردة في التأخير أنه قد يكون نوعا من الضغط على جماعة الإخوان المسلمين ومساومة لهم على قبول الإعلان المكمل قبل الإعلان عن فوز مرسي . لكن الإعلان المكمل في كل الأحول - كما أشار الزمر- هو انقلاب على الشرعية الدستورية والثورية؛ لذلك فنحن مستمرون في الضغط الشعبي والجماهيري وسنشارك في كافة المليونيات لنخبر العسكري أنه لا تهاون في ما يحدث من قبله . يذكر أن العديد من القوى الثورية أعلنت رفضها للإعلان الدستوري المكمل الذي أشار إليه المجلس العسكري، وقررت الاعتصام في ميدان التحرير والعديد من الميادين في كافة محافظات مصر حتى يتراجع المجلس العسكري عن قراراته التي يتخذها ضد الشعب .