أفادت مصادر أن الأجهزة الأمنية انتهت من جمع تحرياتها عن مظاهرات جمعة 30 أغسطس، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، كورقة أخيرة للضغط على الحكومة لإخلاء سبيل جميع قيادات الجماعة. وكشفت المصادر بجهاز الأمن الوطنى أن عمليات الحشد لشباب الإخوان فى القاهرة الكبرى والمحافظات ستكون ضعيفة هذه المرة، بعد سقوط القيادى الإخوانى الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب السابق، والذى كان مسئولا عن ملف الشباب داخل الجماعة، وكانت لديه القدرة على عمليات الحشد والتحريض على العنف. وأوضحت أن هناك حالة من التخبط وعدم القدرة على التنظيم والحشد والاتصال بمكاتب الجماعة فى المحافظات، حيث نجحت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية فى القبض على عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى مختلف المحافظات، وباتت هناك حالة من الانفصال بين قيادات الجماعة المحظورة والشباب. وأضافت المصادر أنه يتم تتبع القيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى عقب ظهوره عبر شاشة قناة الجزيرة حالقا شاربه، وتم إعداد فريق بحث لجمع التحريات عنه ومعرفة عما إذا كان يحاول الاتصال بباقى أفراد الجماعة قبل 30 أغسطس من عدمه، وتتم عمليات جمع المعلومات ورصد تحركات بقايا قيادات الجماعة، كما يتم رصد ظهور أى شخص إخوانى مطلوب لدى الأجهزة الأمنية، أو جهات التحقيق حال ظهوره فى المظاهرات والقبض عليه. وشددت على أن الأجهزة الأمنية سوف تؤمن منشآت الشرطة والمؤسسات الحكومية والسجون تخوفا من تعرضها لأية اقتحامات، بالإضافة إلى تأمين مدينة الإنتاج الإعلامى حتى لا يزحف إليها شباب الجماعة لمحاصرتها، وذلك من الصباح الباكر ليوم الجمعة، بالإضافة إلى تفعيل قانون حظر التجوال من السابعة مساء، ومنع أية محاولات للسير فى الشوارع العامة أو الاعتصام فى الميدان، حيث سيتم وضع أسلاك شائكة فى ميدان مصطفى محمود والنهضة ورابعة العدوية وأمام الاتحادية، وبالقرب من وزارة الدفاع، وفى الميادين الشهيرة بالمحافظات حتى لا يتمكن أحد من الاعتصام بداخلها.