رحلت وردة وتركت خلفها إرثا كبيرا من الأغانى يكفى لتخليدها.. رحلت وتركت فراغا لن يملأه غيرها.. تركت ندوبا غائرة فى قلب من يعشقها.. وحكايات وأسرارا يظهر كل يوم من يحكيها. من هنا بدأت الأزمة، فالجميع انبرى للحديث عنها.. الجميع تقلد مكانة القرب منها والالتصاق بها.. أسرار كثيرة ظهرت خلال الأيام الماضية، حكايات لم نكن نسمع عنها تفجرت فجأة.. حتى أن بعض الأسرار بدت متناقضة، بعض الروايات ظهرت لتلغى آراء أخرى، فبدا الرواة فى موقف لا يحسدون عليه، لتشتعل بعد ذلك المعارك بينهم.. فور رحيل وردة تصدى الإعلامى مفيد فوزى للحديث عنها.. فذكر أنها تزوجت من الصحفى عصام بصيلة لفترة قصيرة من حياتها، وذكر أيضا أنه تم الطلاق بينهما وأن سبب الطلاق هو أن المطربة الكبيرة كانت تحدث بليغ تليفونيا وهو ما أثار غضب زوجها وجعله يقرر الانفصال عنها، وهو ما تسبب فى غضب الإعلامى وجدى الحكيم والذى هاتف على الفور مفيد ليلومه على ما صدر منه، موضحا له أنه لا يصح الحديث عن تلك الفنانة بتلك الطريقة خاصة أنها فى ذمة الله الآن، ما يعتبر تجريحا فيها، خاصة ما يتعلق بسبب مسألة طلاقها، بما يحمله من دلالة تسىء إليها كسيدة تحفظ وتدرك واجباتها. كما أكد وجدى الحكيم أن عصام بصيلة أقسم له بأنه لم يحدث الزواج بينهما من الأصل، وبحكم قربه من الطرفين فإن الإعلامى وجدى الحكيم يؤكد أن ما ذكره مفيد فوزى عار تماما عن الصحة، وما يدعو للتعجب أن مفيد دائما ما يتحرى الدقة فيما يقول أو يصله من أخبار ووقائع، لكنه فى هذا الموضوع أخطأ.. وما حدث وقتها أن بليغ نفسه طلب من بصيلة وباقى المجموعة القريبة منه الاعتناء بوردة بعد انفصاله عنها، فتسبب ذلك فى قربهما من بعضهما البعض، لكن هذا القرب لم يصل أبدا لمرحلة الزواج. الأمر لم يقتصر على ما قاله مفيد، بل هناك أزمة نشبت بين الملحن الكبير حلمى بكر من جهة والإعلامى وجدى الحكيم من جهة بنفس السبب، حيث اختلفا على ميراث الفنانة الراحلة من الحكايات والأسرار.. حتى أنه يتردد أن حلمى بكر كان ذاهبا لتقديم واجب العزاء فى السرادق الذى أقيم فى «الحامدية الشاذلية» من أجلها لكنه حين وجد أن الحكيم هو من يتلقى العزاء عاد أدراجه.. أما عن سبب الأزمة بينهما فهى كما يقول الحكيم: تعجبت كثيرا مما قاله حلمى بكر عن وردة حيث أكد أنها تم إخراجها من مصر وباعت شقتها بسعر 12 ألف جنيه وهو الأمر الغريب جدا لأنها ببساطة لم تكن تمتلك وقتها أى شقق سكنية فى مصر، خاصة أنه لم يكن متاحا للأجانب حينذاك التملك فى مصر.. كما لام الحكيم على بكر كثيرا فيما ساقه فى لقاء له مع الإعلامى وائل الإبراشى عن أن وردة اتصلت به – بحلمى بكر- ذات مرة وطلبت منه نجدتها لأن محمد الموجى كان لديها فى حالة من السكر ويطلب منها الزواج، مؤكدا أن هذا لم يحدث تماما، كما أنه يعتبر تشويها لتاريخ شخص عظيم فى قامة الموجى، ولا يصح بأى حال من الأحوال قوله.. وأشار الحكيم إلى أن علاقة بكر بوردة وبليغ لم تتعد العلاقة العادية التى تنشأ بينهما وبين أى ملحن ولم يكن ملتصقا بهما كما يقول، وهو ما يعنى أن ما يعرفه عنهما لن يتعدى بأى حال من الأحوال ما يعرفه الآخرون.