حذر هشام مصطفى عبد العزيز رئيس حزب الاصلاح والنهضة من استخدام البعض لوهم ما يسمى ب "الدولة الدينية" فيما يتعلق بالدستور الجديد كفزاعة لإعادة انتاج النظام البائد واجهاض الثورة. وقال إن نسب التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أثبتت أن نسبة التصويت للفريق أحمد شفيق وعمرو موسى وحمدين صباحي أكبر من نسبة التصويت للدكتور محمد مرسي والدكتور عبد المنعمم أبو الفتوح. وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة أنه حتى لو تم وضع دستور يغلب عليه الطابع الديني أو يدشن لشكل دولة لا يرضى عليها هذا التيار لن يقبل عند الاستفتاء عليه لأن نسبة حمدين وموسى وشفيق أكبر من نسبة الإسلامين. وأشار إلى أن وهم “الدولة الدينية” غير مقبول واقعيًا حتى ولو كان في أذهان البعض . وعلى صعيدٍ آخر قال مصطفى إن أختيار شفيق معناه أختيار مرشح من النظام البائد مدعوم من الأجهزة السيادية ومعه كل الأجهزة التنفيذية وقادر في خلال أيام على إعادة إنتاج النظام البائد. وأضاف أما أختيار مرسي فهو أختيار لرئيس لا يستطيع فرض أية رؤية غير مرضي عنها من قبل الشعب حتى لو أراد ذلك. وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن مرسي ليس لديه أي مؤسسة سيادية تدعمه وبالتالي لا يستطيع السيطرة الكاملة على الدولة، كما أن الإخوان ليس لديهم كوادر تغطي كل مؤسسات الدولة التنفيذية والقضاء ليس به إخوان بصورة واضحة، وبالتالي فإن فزاعة سيطرة الإخوان على أجهزة الدولة وهم آخر يتم الترويج له من أجل الالتفاف على الثورة. ذلك فضلًا عن أن الإخوان ليس لديهم أغلبية في البرلمان وبالتالي ليس لديهم سيطرة على البرلمان أيضًا بمفردهم.