محظوظ هو بالتفاف الفتيات حوله، كل منهن تريد أن تتزين بشىء من بضاعته، ربما بسبب بريقها أو لرخص سعرها بالمقارنة بشبيهتها فى محلات الصاغة. "رامى"، 23 سنة، يبيع ذهب صينى بمنطقة الموسكى منذ خمس سنوات، يؤكد أنه لم يشهد إقبالاً على شراء معروضاته مثل هذا العام، رغم انخفاض ثمن الذهب الأصلى إلى أقل بكثير من معدلاته الطبيعية. بائع الذهب الصينى يوضح أن قدوم العيد واستعداد الأسر لإقامة حفلات الشبكة والأعراس وتزاور العائلات لإهداء العريس عروسه هدايا ذهبية يجعل بضاعته فى حالة رواج بعد فترة كساد طويلة، لافتاً لأن الذهب الصينى، صنع للشعب المصرى نظراً لتمسكه بعاداته وتقاليده. ويستطرد: لا يباع الذهب الصينى بالجرام كما هو حال الذهب الحقيقى والمجوهرات، وإنما بالقطعة أو بالطقم، ويتم تحديد ثمنه بناءً على الشكل والتصميم، لأنه عبارة عن إكسسوار مصنوع من الاستانلس استيل، ويحمل ألوان الذهب نفسها، الأصفر والأحمر والأبيض، ويتميز بدقة كبيرة فى صنعه وبجودة عالية إلى حد يجعل من المستحيل على الكثير من الناس التفرقة بينه وبين الذهب الحقيقى. "رخص سعره سبب الإقبال عليه".. هكذا يؤكد بائع الذهب الصينى، مشيراً إلى أن سعر أى قطعة ﯾﺑدأ ﻣن 15 ﺟﻧﯾها وﯾﺗدرج إﻟﻰ أن ﯾﺻل إﻟﻰ 120 ﺟﻧﯾها ﻟﻠطﻘم اﻟﻛﺎﻣل، وﯾﻛون اﻟﺧﺗم ﻋﻠﻰ اﻟذﻫب اﻟﺻﯾﻧى ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺣروف ﻋﻛس اﻟذﻫب اﻟﻌﺎدى اﻟذى ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻪ ﺧﺗم ﻋﺑﺎرة ﻋن رﻗم اﻟﻌﯾﺎر. ويدافع " رامى" عن بضاعته قائلاً: هناك من يتهم الذهب الصينى بأنه ﺳﻠﻌﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻣرة وﻏﯾر ﻣﻌﻣرة وﺑﻣرور اﻟوﻗت ﯾﻔﻘد ﻟوﻧﻪ وروﻧﻘﻪ، لكن العكس تماماً فالصينى لا ﯾﺗﻐﯾر ﻟوﻧﻪ إﻻ إذا وﻗﻊ ﻋﻠﯾﻪ عطور أو ﻣﺎدة ﺗﺣﺗوى ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺑرﺗو،أما إذا تم الاعتناء به ﯾظل ﻣﺣﺗﻔظﺎً ﺑﻠوﻧﻪ وروﻧﻘﻪ سنوات طويلة. ويضيف" رامى": معظم زبائنى من الشباب والفتيات الذين يأتون لشراء شبكتهم من هذا الذهب، لأنها لا تكلفهم أكثر من مائة جنيه دون الحاجة إلى صرف مبالغ مالية كبيرة فى الشبكة باعتبارها ركناً أساسياً من أركان الزواج لا تتنازل عنه أى أسرة.