الجالية المصرية بإثيوبيا تدعم الجيش وتشجب موقف الاتحاد الأفريقى

عبر أعضاء الجالية المصرية بإثيوبيا عن تأييدهم وتفويضهم لهيئات الدولة بمصر بما يشمل القوات المسلحة والشرطة والأجهزة المساعدة فى اتخاذ ما يلزم للقضاء نهائيا على جميع أشكال العنف والأعمال الإرهابية التى تهدد أمن مصر وأرضها وأهلها والمقيمين فيها من غير المصريين وتأمين حرية العقيدة والعبادة للمسلمين والمسيحيين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى دون تفرقة أوتمييز على أساس من الديانة أوالجنس أواللون. كما عبرت الجالية فى البيان الذى وزعته بأديس أبابا اليوم الاثنين، عن استنكارها وشجبها لموقف الاتحاد الأفريقى من تظاهرات 30 يونيو2013 لاستكمال ثورة 25 يناير، وهوموقف ظهر منه أن الاتحاد ليس اتحادا للشعوب وأنه مساند للحكومات فقط بغض النظر عن انحرافها عن مطالب الشعوب ووعودها عند انتخابها أوخيانة الأمانة وأسس الديمقراطية فى الحكم وأن ما أحصته تلفزيونات العالم وعلى رأسها شبكة سى إن إن وموسوعة جينيس العالمية أنهم كانوا 33 مليون مصرى وليسوا 33 مليون دبابة أومدفع حتى يقال عنه أنه انقلاب عسكرى، فضلا عن تفهم الجامعة العربية ودول الاتحاد الأوروبى لذلك بل وصدر عن الاتحاد الأوروبى ما يثنى على ما قام به المصريون واعتبره مثالا يجب أن تحتذى به شعوب العالم، ولم يصدر عن الولايات المتحدة حتى الآن كلمة واحدة عن أن ما حدث هوانقلاب عسكرى، فضلا عن أن رئيس مصر المؤقت هومدنى (رئيس المحكمة الدستورية العليا) والحكومة الانتقالية فى مصر لا يشغل فيها عسكرى واحد وظيفة مدنية واحدة". وأضاف البيان "الاتحاد الأفريقى هوالوحيد بين منظمات العالم الذى صم أذنيه وعقله عن استيعاب الحقائق وجاء موقفه نتيجة لعدم تحديث مواثيق ومعاهدات وإعلانات الاتحاد القديمة والبالية والتى لا تتوافق مع مستجدات العصر، وما تم تطبيقه منها على الحالة المصرية لم يكن مناسبا أومتماشيا معه". وبين البيان أن "ثورة مصر يوم 30 يونيوهى مصطلح جديد فى قاموس الثورات فى العالم، ويظهر لنا فى الخلف بعض ملامح قوى حاقدة على مصر ولا تأمل فى عودتها القوية ومن بين هذه القوى من يحاول منافسة مصر على مقعد مجلس الأمن بالأمم المتحدة، أومن يخاف على نفسه من امتداد مثل هذه الثورة فى بلاده، ومنهم من يقف ضد مصر فى حل بعض مشاكلها الإفريقية فيما يتعلق بتأمين حاجة شعبها من غذاء ومياه وتأمين حدود". وأشار البيان إلى أن "موقف الاتحاد الأفريقى قد أضر بشعب مصر وحاول دعم نظام حكم ثار عليه المصريون، كما أضر بمصداقية الاتحاد فى نظر المصريين وهوما دفع إلى تعالى بعض الأصوات مطالبة بالانسحاب منه إذا استمر الموقف المعادى للشعب المصرى، ولكننا نرى أن مصر كدولة مؤسسة للاتحاد الأفريقى يجب أن تبذل جهدا فى تصحيح مساره وإن أخطأ فى حق شعب مصر"، كما دعا البيان قادة الاتحاد الأفريقى إلى فهم صحيح الثورة المصرية.