قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن ميدان "التحرير" الذي كان مهد ثورة يناير 2011 ورمز لتحرر المصريين من نظام مبارك، أصبح الأن العوبة في يد الجيش مشيرة الى ظهور الميدان أمس كمنصة لما يسمى ب"الدولة العميقة" التي تضم الجيش والشرطة وأصحاب المصالح السياسية والتجارية. وأضافت إن التحرير كانت بوتقة ثورة ضد الطغيان أصبح ألعوبة في يد العسكر حيث تجمع عشرات الآلاف فى الميدان لإظهار دعمهم للجيش لسحق جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة الى انه وسط ضجة من مروحيات الاباتشي التي تطير على ارتفاع منخفض فوق الميدان بدأت أعداد هائلة تملء الميدان استجابة لدعوة اللواء عبد الفتاح السيسي . واشارت الاندبندنت الى إن الجنرال السيسي الذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد، أذهل المراقبين من خلال دعوته لمظاهرات فى انحاء البلاد لمنحه "تفويض" للتعامل مع "الإرهاب"، في إشارة إلى حملة متوقعة ضد جماعة الإخوان المسلمين، دون ذكر اسم الجماعة بشكل صريح. وأوضحت إن التحقيقات التي تجري حاليا مع الرئيس محمد مرسي والإجراءات المتوقع اتخاذها من شأنها أن تعزز اذكاء التوترات، ونقلت عن أحد الأشخاص قوله:" عدة عربات شرطة لمكافحة الشغب وقفت داخل الميدان لحمايته في حين هناك ضباط يتحققون من بطاقات هوية الداخلين للميدان". وقالت الصحفية "دينا سمك":" كل بقايا النظام القديم تحتفل الآن كما لو كان لديهم طفل جديد ينتظرونه بعد سنوات عديدة".