أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية الهندية أن الهند لعبت دورا مهما على مدار ال15 شهرا الماضية خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي وحاولت إحداث التوازن في العديد من القضايا الدولية، من بينها قرار مجلس الأمن حول ليبيا العام الماضي، وإصدار البيان الرئاسي حول سوريا في أغسطس عام 2011، مشيرا إلى دعم الهند للاتحاد الإفريقي حول حل الأزمة في ليبيا، وجامعة الدول العربية، فيما يتعلق بالوضع في سوريا. وقال المصدر -في بيان اليوم الثلاثاء إن الهند تطالب جميع الأطراف في سوريا بوقف أعمال العنف وإراقة الدماء، مؤكدا دعمها لقرار مجلس الأمن حول إرسال بعثة مراقبين دوليين إلى هناك. وأضاف أن الهند تقدمت باقتراح لمجلس الأمن بإقامة بعثة للأمم المتحدة لمكافحة أعمال القرصنة في بعض المناطق بالصومال، موضحا أن نيودلهي دائما تسعى إلى تحك لمنع اتخاذ الرهائن من قبل القراصنة، خاصة أن كثيرا منهم من الهنود. وحول مساهمة الهند في قوات حفظ السلام الدولية، قال المصدر إن الهند ساهمت بنحو 100 ألف جندي في عمليات حفظ السلام في العقود الستة الماضية، مضيفا أن هناك قوات هندية تقوم بعمليات حفظ للسلام في كل من الكونغو وجنوب السودان ولبنان وهضبة الجولان وقبرص وتيمور الشرقية وكوت دي يفوار. وأوضح أن الهند لا تتسامح ولا تتهاون مع أي جرائم ترتكبها القوات الهندية المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مشيرا إلى قلة عدد الجنود الهنود الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم حتى الآن. وذكر أن الهند حاولت في مجلس الأمن تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب، وقد رأست خلال الفترة الماضية اللجنة المعنية بمكافحة الإرهاب بالأممالمتحدة، مؤكدا دعم بلاده للمفاوضات الجارية حول التوصل إلى معاهدة الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب.