ظهور فتاتين المنيا يصحح مسار اللبس والغموض بين المسلمين والمسيحيين

كشفت تحقيقات نيابة قصر النيل عن إشهار الفتاتين المسيحيتين كرستينا عزت فتحي ونانسي مجدي إسلامهما منذ أسابيع ، وكلفت النيابة الأجهزة الأمنية بتوفير مكان آمن لهن غير الذي تقيمان فيه واستدعاء أحد علماء مجمع البحوث الإسلامية للتحقق من مدى صحة إسلام الفتاتين ، لأن الفتاتين أكدتا أنهما اعتنقا الإسلام بمحض إرادتهما ونفيتا زواجهما من مشايخ سلفيين وأنهما استنجدتا " بمبيض محارة" خشية من بطش أهلهما بهما ، حيث كانتا تقيمان عند أحمد رمضان عايد مبيض محارة بمنطقة عزبة خير الله، وهو الذي استضافهما لديه في المنزل وساعدهما في محنتهم
وأوضحت التحقيقات أن الفتاتين كانتا ترتديان النقاب حتى لا يتعرف عليهم احد ولكن أثناء مرورهما بالشارع لاحظ أحد الضباط صليب على يد أحدهما، فاستوقفها وقام بمناقشتها، وحرر محضرا بالواقعة
وجدير بالذكر أن شهدت محافظة المنيا اشتباكات عديدة بين المسيحيين والمسلمين وأيضا بين قوات الأمن المركزي منذ اختفاء فتاتين بالمنيا احدهما تبلغ من العمر 15 سنة والأخرى 17 سنة وهما من عائلة واحدة وقام المسيحيين بالمحافظات المختلفة بمظاهرات عدة حتى تعود الفتيات بعدما انتشرت شائعة أنهما يعتنقان الديانة الإسلامية بالإجبار مما زاد من حدة الأزمة وقام اهالى الفتاتين بعدة اعتصامات أمام مديرية امن المنيا للضغط على الحكومة بسرعة إيجاد الفتيات وشاع أن والد إحدى الفتيات لقي مصرعه أثناء التظاهرة الأخيرة لهم
يذكر أن وقعت اشتباكات منذ أسبوع بين قوات الأمن المركزي والمسيحيين المتظاهرين أمام كنيسة العذراء مريم بالمنيا والتي أسفرت عن إصابة بعض الأشخاص من الطرفين حيث تجمهر عدد من المسيحيين اليوم أمام كنيسة العذراء بالمنيا احتجاجا على اختفاء فتاة مسيحية تدعى كريستين وهبة بولس البالغة من العمر 18 سنة حيث أنها تغيبت في ظروف غامضة في غضون شهر لم يعرف عنها احد شيء .واستفز المسيحيين المتظاهرين الأمن المركزي باتهامهم للداخلية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم حماية المسيحيين في مصر وعدم حماية الكنائس المصرية وبدأت الاشتباكات حين قام احد الأقباط باهانه احد أفراد الأمن المركزي مما تسبب في مشادات كلامية لتنتهي باشتباكات بين الطرفين .
وأكد شهود عيان لأخبار 25 يناير أن والد الفتاة المسيحية كريستين وهبة المختفية منذ أسبوع قد توفى اليوم أثناء تواجده وسط وقفة للأقباط أمام مديرية أمن المنيا للمطالبة بعودة كريستين والتي تبلغ من العمر 17 عاما.وأضاف سمير الصعيدي احد الشباب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أن والد كريستين وقع على الأرض أثناء التظاهرة دون أن يعتدي عليه أحد ولم نعرف سبب سقوطه، مشيرا إلى استمرار اعتصامهم حتى تعود الفتاة.
وأيضا تظاهر مئات الأقباط منذ أربعة أيام أمام مبنى المديرية احتجاجا على عدم عودة كريستين والمتهم بخطفها ثلاث شباب من البلطجيه وطالب المتظاهرون محافظ المنيا بسرعة الإجراءات لعودة الفتاة تجنا لإصابتها بمكروه.
وشهدت التظاهرة نشوب اشتباكات ومصادمات بين الأمن المركزي وشباب الأقباط عندما حاول الأمن تسيير حركة المرور بعد أن عرقلتها التظاهرة .
وأخيرا تظهر الفتاتين بعد العديد من الاشتباكات بين المسلمين والأقباط ليظهرا بثوب المحجبات المنتقبات ويكشف هؤلاء الصليب ليعودا ويصحح مسار اللبس والغموض حول اختفائهم وتتكفل بهم مؤسسة الرعاية مؤقتا لحماية الفتاتين أو منعا لحدوث أزمات ومشاكل بين المسيحيين والمسلمين
هذا وقد اعترفتا الفتاتين باعتناقهم الدين الاسلامى بكامل أرادتهم دون الضغط من اى جهة أو سيطرة احد على عقولهم بعدما شاع أن الفتاتين تزوجا احد الشيوخ السلفية