أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام قد سبق المواثيق الدولية الحديثة في إقراره حقوق الإنسان،وأنها أكثر عمقا وأشد إلزاما لانه لا يرفض أي شيء فيه مصلحة للبشر ويحقق لهم السعادة، بل على العكس يسارع إلى الاشتراك فيها.وانها تميزت عن الإعلانات والعهود والمواثيق الدولية بالأسبقية والإلزامية حيث مر عليها أكثر من أربعة عشر قرنًا، والوثائق الدولية وليدة العصر الحديث و انها اكثر عمقا وشمولا وبها حماية وضمانات واستشهدت دار الافتاء بأن المجتمع الدولي حينما سعى إلى تحرير العبيد وإلغاء الرق كان المسلمون أول الموقعين على هذه الاتفاقات وأن أحوال المسلمين اليوم ليست حجة على الإسلام،لان أحكام الإسلام لا يتم التعرف عليها من السلوك العملي لبعض المسلمين، وبخاصة في عصور الجهل والضعف والتفرق والتأثر والانفعال بمعاملة أعدائهم ومحاربتهم حربًا تخرجهم عن صوابهم وآداب دينهم.. جاء ذلك في معرض رد أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية اليوم على سؤال ان كان هناك مفهوم لحقوق الإنسان في الإسلام؟ وما سنده الفلسفي وما العلاقة بينه وبين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تبعه من إعلانات ومواثيق وهل حال المسلمين اليوم حجة على الإسلام في هذا المجال؟ كما أكدت الفتوى على أن الإسلام هو الحضارة الوحيدة التي قدمت مفهومًا متكاملا لحقوق الإنسان، مشيرة إلى نظرة الإسلام للانسان والتي تمثل مكونًا أساسيًا لعقل المسلم وهي نظرة منبثقة أساسًا من نظرة المسلم للكون والتأكيد على منظومة حقوقه التي يجب أن يتمتع بها.