بدأت مدينة حماة السورية تستحضر بقوة مذابح نظام الأسد حيث قتل الأسد الأب منهم أكثر من عشرين ألف قتيل في العام 1982 وقبل أن تضعف الذاكرة الجمعية عاد بشار الأسد ليقتحم المدينة أمس بجيش لم يقتحم أبدا إلا مدنه السورية اقتحم الجيش المدينة من أربعة محاور ليقمع نصف مليون شخص تظاهروا سلميا وتجمعوا في ساحة العاصي بوسط المدينة ورغبوا في توقف الحكم الشمولي القمعي جاءت الإصابات في الرأس والرقبة من قناصة الجيش السوري المدربين تدريبا عاليا لكنه لا يصل إلى إسرائيل أبدا ولكن أقصاه يصل إلى أسطح المنازل فى حماة ليبذر قناصته يرشقون المتظاهرين بالرصاص المصوب إلى الرؤوس ليعلن انه سيفعل ما فعله أبيه ولن بثنيه أن ثورة سوريا اليوم مداد من ثورة عربية كبرى
ومازال التواطؤ الغربي على أشده،بين موقف انجليزي يصر على أن"منع بشار بالقوة أمر مستبعد" ليرد بشار بأننا "أحرار فى قرارنا الوطني" بقتل الشعب، وموقف أوربي يرد على مذبحة الأحد، التى سقط فيها فى حماة وحدها أكثر من مائة وثلاثين قتيلا ، يردون بتجميد حساب خمسة من رجال الأسد ، وكأن هذا يوقف آلة بشعة لنظام شمولي متوحش ومتجرد من الإنسانية ،ويستولى على السلطة بمعونة واضحة من قوى الاستعمار، التى تمهل جيشه خمسة أشهر حتى الآن ليذبح الغالبية السنية، عسى ان يخمد ثورتها، ويستمر العلويون فى حكم البلاد ، وهو ما لن يسمح به السوريون وأى شعب عرف طعم الحرية ويدفع من دمه ثمنها لن يسكنه أو يعيده الخوف من هدير الدبابات السورية التى تدربت على قمع الشعب لكن السوريين الأحرار لن يقبلوا بأقل من اللحاق بالمصريين والتونسيين
وان كنا نخاف علهم من أقلية سلطها الاستعمار عليهم كل هذه العقود قلوبنا معكم