أدانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور (يوناميد) اختطاف 55 من قوات حفظ السلام من قبل مسلحين ينتمون لحركة "العدل والمساواة" أول أمس بولاية شمال دارفور أثناء عودتهم لمقرهم في منطقة "شقيق كارو" . وتفيد حيثيات الحادث بحسب البيان الصحفي الصادر من مقر اليوناميد بالفاشر بأن الدورية تعرضت لهجوم أثناء قيامها بدورية بعيدة المدى على بعد 60 كيلو مترا من موقعها بأمبرو من قبل أكثر من 100 مسلح ينتمون إلى حركة العدل والمساواة . وأوضح البيان أنه أطلاق سراح قوات حفظ السلام فيما لايزال مترجمان سودانيان رهن الاحتجاز بطرف حركة العدل والمساواة بالإضافة إلى مستشارة الشرطة اليمنية التي رفضت التحرك حتى يتم إطلاق سراح بقية المختطفين . وقال إبراهيم جمباري رئيس بعثة (اليوناميد) إن أي عمل عدائي ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمن فيهم الموظفون المعينون محليا يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب محتملة . ووصف جمباري عملية الاختطاف التي قامت بها (العدل والمساواة) بأنه عمل مؤسف يتناقض تماما مع روح عملية السلام التي يتطلع إليها كل أهل دارفور . وأشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة السودانية في سبيل إطلاق سراح المختطفين من قوات حفظ السلام . وأضاف (اعتدنا بوسائلنا الخاصة وقدراتنا تسوية الوضع دون حدوث أي عنف) ، وقال إن المواجهة انتهت بعد وصول تعزيزات كبيرة لقوات حفظ السلام بجانب الاتصالات المتكررة التي أجراها ممثلو البعثة مع قيادة حركة العدل والمساواة .