منافسة شرسة بين إسرائيل وألمانيا على عضوية مجلس الأمن

أعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن احتجاجها الرسمى لدى ألمانيا لمنافستها إسرائيل على نيل مقعد عضوية مجلس الأمن الدولى بالأمم المتحدة، وذلك فى أعقاب اتفاق بين الجانبين يقضى بتخلى ألمانيا عن العضوية لصالح إسرائيل. ونقلت صحيفة "يسرائيل ها يوم" عن أحد المسئولين السياسيين الإسرائيليين قوله: "إن إسرائيل تلقت بعدم ارتياح القرار الألمانى القاضى بمنافسة بلجيكا وإسرائيل، على فرصة الحصول على العضوية المخصصة لمجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تل أبيب بدأت منذ مطلع عام 2005 حملة دبلوماسية للحصول على العضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن، للفترة ما بين 2019-2020، فى حين أن ألمانيا بدأت حملتها مؤخرا، وأُبلغت إسرائيل بالقرار الألمانى على أعلى المستويات قبيل الاعلان عنه رسمياً. الجدير بالذكر أن الدول الأخرى المرشحة للعضوية غير الدائمة فى مجلس الأمن، توزع وفقا للتكتلات الإقليمية، طبقا لتصنيف الأمم المتحدة منذ عام 2000، حيث أصبحت إسرائيل عضوا فى مجموعة "دول أوروبا الغربية ودول أخرى" التى تضم 28 ‪دولة، ما فتح الباب أمامها لاحتمال الترشح للعضوية الدائمة فى مجلس الأمن. وتعتبر إسرائيل واحدة من الدول القليلة التى لم تتمتع أبدا بعضوية مجلس الأمن، ويحتاج المرشح لهذه العضوية الحصول على تأييد أغلبية ثلثى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، أى تأييد 128 دولة، وهو ما يفرض تحديا على إسرائيل. ويرى بعض المحللين، أن قرار ألمانيا منافسة إسرائيل على المقعد، نابع من شعورها بعدم إمكانية نجاح إسرائيل، فى تأمين تأييد 128 دولة لدعم ترشحها.