سحب سلاح الجو الأمريكى شهادات التأهيل من 17 ضابطا مكلفين مراقبة الصواريخ النووية العابرة للقارات على إثر تقييم سلبى لقدراتهم فى إجراء عمليات إطلاق، كما أعلن متحدث باسم هذا السلاح. وأوضح اللفتنانت كولونيل جون دوريان لوكالة "فرانس برس"، أنه إذا كان من غير النادر أن يخسر ضابط مسئول فى المراقبة العملانية، وإطلاق الصواريخ العابرة للقارات أهليته ويعاد إلى التدريب، إلا أن ظهور 17 حالة فى الوقت نفسه أمر "غير مسبوق". وأثناء عملية تفتيش، حصل هؤلاء الضباط على درجة "مشرفة"، ما يعنى أنهم "عملانيون" بالكامل فى 21 من أصل 22 نقطة تفتيش، لكنهم حصلوا على علامة متدنية جدا بالنسبة الى النقطة الأخيرة، غير المحددة، ما أدى إلى حرمانهم لشهاداتهم. وبرر اللفتنانت كولونيل دوريان الأمر بالقول "فى المجال النووى، القيادة تفرض درجة الكمال". وهؤلاء الضباط الذين يتولون مراقبة صواريخ "مينوتمان 3" القوية فى قاعدة مينوت فى داكوتا الشمالية، قد يتأهلون مجددا فى ختام ستين يوما من التدريب، كما قال دوريان. وفى العام 2008، على إثر عدة أخطاء، أشار تقرير للبنتاجون "إلى التدنى غير المقبول والمأساوى لدرجة التصميم فى سلاح الجو فى القيام بمهمته النووية". وكان وزير الدفاع فى تلك الفترة روبرت غيتس أقال المسئولين المدنى والعسكرى فى سلاح الجو على إثر تحليق طائرة قتالية من طراز بى-52 مزودة عن طريق الخطأ بستة صواريخ نووية عابرة فى أجواء الولاياتالمتحدة. وتحوى قاعدة مينوت على حوالى 150 صاروخا من طراز "مينوتمان 3"، أى ثلث عدد الصواريخ الأمريكية العابرة للقارات المنتشرة على الأرض، وبحسب الموقع الإلكترونى المتخصص "غلوبالسيكيوريتى. اورغ"، فإن هذه الصواريخ موزعة على مساحة تعادل مساحة ولاية ماساتشوستس.