قال مسئول أمس الجمعة، إن رئيس جنوب السودان سلفا كير سيزور السودان هذا الشهر ليشهد مع نظيره السودانى عمر حسن البشير مرور أول شحنة من النفط الجنوبى بعد توقف دام 15 شهرا. واتفقت الدولتان فى مارس على استئناف تصدير النفط من جنوب السودان الذى له ليس منافذ بحرية عبر أراضى السودان وتخفيف حدة التوتر الذى ساد بينهما منذ انفصال جنوب السودان فى 2011. وتشير رحلة كير المتوقعة إلى تحسن فى العلاقات بعد زيارة تاريخية قام بها البشير إلى جوبا فى إبريل والتى كانت الأولى له بعد استقلال جنوب السودان فى يوليو فى إطار اتفاق السلام الموقع عام 2005 والذى أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. واستأنف جنوب السودان إنتاج النفط الشهر الماضى لكن محللين نفطيين يقولون إن الأمر قد يستغرق شهرا، قبل أن يصل النفط إلى ميناء بورسودان الذى يصدر منه إلى الخارج. وقال برنابا ماريال بنجامين المتحدث باسم حكومة جنوب السودان إن كير سيزور الخرطوم وبورسودان. وقال بنجامين لرويترز "عندما يصل (النفط) إلى بورسودان سيخرج الرئيسان ليشهدا أول نفط يخرج من الأنبوب على الأرجح خلال مايو." ولم يصدر تعليق فورى من السودان لكن الصحف المحلية اوردت نبأ زيارة كير فى مايو. وقبل وقف إنتاج النفط فى الجنوب كان جنوب السودان ينتج 300 ألف برميل يوميا على الأقل لكن مراقبين يقولون إن الأمر قد يستغرق عاما على الأقل للعودة إلى هذا المستوى من الإنتاج. وأدت الأضرار التى سببتها المناوشات عبر الحدود بين البلدين قبل عام إلى تراجع قدرة جنوب السودان إلى ضخ النفط تدريجيا فقط من حقوله فى ولاية الوحدة. وينوى جنوب السودان فى الأيام القادمة إعادة فتح حقوله النفطية فى ولاية أعالى النيل.