تمت فى الساعات الأولى من صباح اليوم السيطرة على الحريق الذى شب فى خط الغاز بمنطقة أبو طبل الواقعة خلف حى الزهور جنوب مدينة العريش، والذى فجره مسلحون مجهولون . وأكد اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أنه تمت السيطرة على الحريق، حيث قام مسئولو شركة جاسكو باغلاق المحابس الموصلة الى محطات وخطوط الغاز و الخارجة منها، إلا أن وجود كميات من الغاز فى الخط أدى الى استمرار اشتعال النيران لفترة حتى تمت السيطرة عليها وبدون اصابات بشرية أو خسائر فى الأرواح . وقال أن تفجير خط الغاز هذه المرة والمرات السابقة يؤكد أن مصر مستهدفة، وكذلك سيناء، بهدف زعزعة الاستقرار والأمن فى البلاد . وأضاف المحافظ فى تعقيب له على الحادث أن هذا الانفجار أشد من سابقيه، نظرا لشدة المواد التفجيرية المستخدمة للخط، إلا أنه أكد أنه لم تحدث أية خسائر أو إصابات بشرية، نظرا لوجود الخط فى منطقة بعيدة عن الكتلة السكنية . وأكد أن هذه العمليات تمثل إعاقة حقيقية لخطط التنمية، وطالب أبناء سيناء أن يكونوا أكثر يقظة، وأن يتصدوا لأى عناصر غريبة قد تدخل المحافظة بهدف إحداث توتر وقلق فى المنطقة، مؤكدا ضرورة تحقيق المزيد من الاستقرار والأمن فى كل بقعة حتى تستطيع مصر أن تساير تنفيذ خطط التنمية، وأن تلبى احتياجات مواطنيها . وكان اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء يرافقه اللواء جابر العربى سكرتير عام المحافظة والقيادات الأمنية وقيادات القوات المسلحة قد انتقلوا إلى موقع تفجير خط الغاز بمنطقة أبو طبل الواقعة خلف حى الزهور جنوب مدينة العريش. يذكر أن مسلحين مجهولين قاموا بتفجير خط الغاز بمنطقة حي الزهور بمدينة العريش والذى يصل الغاز بين محطات الميدان غرب العريش ومجموعة شرق العريش والمغذي أيضا لمحطة كهرباء العريش البخارية ومحطة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، علاوة على خطوط التصدير لكل من الأردن وإسرائيل. وشدد اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء على أن مثل هذه الأعمال لا تصدر من مصرى محب لوطنه أو حريص على مصلحة بلده، لأنها تضر بأمن الوطن بالدرجة الأولى، وأن محافظة شمال سيناء تعتبر فى مقدمة المتضررين نظرا لأنها مقبلة على تنفيذ مشروعات قومية كبيرة طال انتظارها، كما أن هناك مشروعات خدمية وإنتاجية كثيرة تعمل بالغاز الطبيعى، وستؤدى عملية التفجير إلى توقف هذه المشروعات، علاوة على المنازل والوحدات السكنية التى تعتمد على الغاز فى الأعمال المنزلية . وأشار إلى أن المعاينة المبدئية كشفت أنه تم حفر عدد 5 حفر عميقة ووضع المواد التفجيرية بها أسفل الخط، الا أن التفجيرين الأشد حدثا فى موقعين قريبين بنفس الخط، بينما لم تسفر العبوات الأخرى عن تفجيرات شديدة . وفى نفس الاطار، أكد شهود العيان أنهم سمعوا دوى وأصوات الانفجار، دون معرفة من قاموا به . يذكر أنه سبق استهداف محطات وخطوط الغاز وتفجيرها 10 مرات ويعتبر هذا التفجير الحادى عشر منذ ثورة يناير، منها 6 تفجيرات للمحطات و5 تفجيرات لخطوط الغاز، وذلك بخلاف محاولتين فاشلتين للتفجير، علاوة على رصد سيارتى دفع رباعى تقلان عددا من المسلحين الملثمين أثناء مرورهما بجوار محطة غاز وبلوف بمنطقة السبيل بالعريش ومطاردتهما حتى فرتا هاربتين من المنطقة .