اجتمع البرلمان الصربى الجمعة، لبحث تقرير للحكومة حول المفاوضات مع سلطات كوسوفو والاتفاق الهادف إلى تطبيع العلاقات مع كوسوفو الذى تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى فى 19 إبريل ببروكسل برعاية الاتحاد الأوروبى من رئيسى وزراء كوسوفو وصربيا. ومطلوب من البرلمان أن يقدم دعمه للتحرك الحكومى وهو لن يصوت على مضمون الاتفاق الذى كان وراء مكافأة المفوضية الأوروبية التى أوصت بفتح مفاوضات انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبى. وقال رئيس الوزراء الصربى، ايفيكا داجيتش، مخاطبا النواب، إن صربيا "لا تملك كوسوفو منذ زمن بعيد" مضيفا أنه "لا بد أن يعمل أحد ما على إنجاز هذه المهمة" المتمثلة فى إبرام اتفاق مع سلطات كوسوفو ذى الغالبية الألبانية "لوضع حد للماضى والبؤس والهزائم". وأضاف، "يمكننا أن نجعل من صربيا بلدا مزدهرا فقط إذا كانت لدينا الشجاعة ولدينا رؤية". ولا يبدو أن دعم النواب لهذا التقرير موضع شك وخصوصا أن التحالف الحاكم يملك أغلبية مريحة فى البرلمان الذى يضم 250 نائبا. وباستثناء الحزب الديمقراطى لصربيا (قومى مناهض للفكرة الأوروبية) الذى يملك 21 نائبا وقاطع نوابه خطاب رئيس الوزراء فلا أحد من باقى أحزاب المعارضة يتوقع أن يعارض الاتفاق. وتجمع نحو 200 متظاهر من القوميين المتشددين أمام البرلمان للاحتجاج على إبرام اتفاق بروكسل. ورفع هؤلاء المحتجون الذين انتشر حولهم عدد كبير من عناصر الشرطة، صور رئيس صربيا ورئيس الوزراء ونائبه وقد كتبوا عليها عبارة "خائن" وهتفوا "لقد خنتم كوسوفو".