تشهد دار الفتوى فى لبنان، المرجع الأعلى للطائفة السنية، أزمة نتيجة خلاف حاد بين المفتى محمد رشيد قبانى، وغالبية القيادات السنية على انتخابات المجلس الإسلامى الشرعى الأعلى، وعلى خلفية قضايا سياسية، وأخرى تتعلق بفساد مالى داخل الدار. وبعد يومين من إعلان قبانى فوز 15 عضوًا فى المجلس الشرعى بالتزكية، اجتمع رؤساء الحكومة السابقون الأعضاء فى المجلس الشرعى باستثناء اليوم، الأربعاء، فى مقر رئاسة مجلس الوزراء التى تعود فى لبنان للطائفة السنية، وأصدروا بيانا اعتبروا فيه هذا الإعلان "باطلا بطلانا كاملا". وبدأ الخلاف أساسا بين المفتى قبانى وتيار المستقبل الذى يرأسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى قبل أكثر من سنتين، لكن ما لبث أن وقفت كل الشخصيات السياسية البارزة حتى من خصوم الحريرى ضد المفتى، "لصعوبة تغطية تجاوزاته المالية ومحاولاته للبقاء على رأس دار الفتوى"، بحسب ما يقول أعضاء فى المجلس الشرعى.