اعلن زوج الباكستانية المسيحية آسيا بيبي المحكوم عليها بالاعدام بتهمة الاساءة الى الاسلام انها "على ما يرام" و"ليست مهددة" في سجنها"، نافيا في تصريح ادلى به الاربعاء لوكالة فرانس برس نفيا قاطعا التصريحات الاخيرة المقلقة حول وضعها الصحي. وقال عاشق مسيح "انها على ما يرام، وهي ليست مهددة في السجن"، منتقدا "المعلومات المغلوطة" التي روجت في الفترة الاخيرة. وفي كانون الاول/ديسمبر، ذكرت "مؤسسة مسيحي" غير الحكومية في بيان اوردته اذاعة الفاتيكان انها قامت بزيارة آسيا بيبي (46 عاما) واكدت ان حالتها الجسدية والنفسية قد تدهورت بشكل مقلق. وبعد بضعة ايام، اعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن "قلقها العميق" حيال موضوع آسيا بيبي، مشيرة الى انها "في وضع صحي سيء"، وطالبت بالاسراع في بحث دعوى الاستئناف التي رفعتها ضد ادانتها. وقال زوجها لوكالة فرانس برس ان "مؤسسة مسيحي لم تقم ابدا بزيارة" آسيا بيبي، مؤكدا انه الوحيد الذي زارها في السجن منذ سنة، وانه دائما ما يضطر الى طلب الاذن لزيارتها من سجن منطقة شيخبورا (اقليم البنجاب) المسجونة فيه. واعلن مدير السجن شيخ خالد برفيز ايضا لوكالة فرانس برس ان آسيا بيبي المسجونة في زنزانة بمعزل عن السجناء الآخرين، "في صحة جيدة" وان زوجها وحده جاء لزيارتها منذ سنة، نافيا هو ايضا قيام "مؤسسة مسيحي" بزيارتها. وقد حكم على آسيا بيبي بالاعدام لادانتها بالاساءة للاسلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 بعد ان اتهمتها نساء قريتها تشارجن معها بشتم النبي محمد. وقد رفضت هؤلاء النساء شرب الماء من كأس استخدمته آسيا بيبي، قائلات ان هذا الماء مدنس لأن المسيحية شربته قبلهن. وتدخلت الحكومات الغربية والبابا بنديكتوس السادس عشر لمصلحة آسيا بيبي وطالبوا بالعفو عنها. واججت هذه القضية الجدال حول القانون المتعلق بالتجديف في باكستان. ودائما ما توجه الى المسلمين المتطرفين تهمة استخدام هذا القانون للتمييز بين الاقليات الدينية. وتشكل الاقلية المسيحية الفقيرة حوالى 3% من 180 مليون نسمة في جمهورية باكستان الاسلامية.