اكدت شبكة (ترافيك) التابعة للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية اليوم أن عام 2011 شهد عددا قياسيا من تجارة العاج غير المشروعة على الصعيد العالمي ما يعكس ارتفاعا حادا في هذه التجارة منذ عام 2007. وقال المدير الاعلامي للشبكة المعنية بمكافحة الاتجار غير القانوني في موارد الحياة البرية ريتشارد توماس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان وزن العاج المهرب هذا العام قد يصل الى نحو 23 طنا مقابل عشرة اطنان في عام 2010 ما يعني استهداف نحو 2500 فيلا". واضاف ان "معظم المضبوطات التي تم الاعلان عنها كانت من موانيئ كينيا وتانزانيا في سفن متوجهة الى آسيا اخرها العثور على 727 قطعة من العاج اكتشفت في ال21 من ديسمبر مخبأة داخل حاوية في ميناء (مومباسا) في كينيا قبل توجهها الى آسيا". في الوقت ذاته ذكر مدير (نظام معلومات تجارة الافيال) بالشبكة توم ميليكين ل(كونا) ان الشبكة ترصد كل تلك التحولات بتفويض من الدول الأطراف في (اتفاقية حظر التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية) ولديها تفاصيل عن أكثر من 17 الف حالة اتجار غير قانونية في العاج وغيرها من المنتجات المتعلقة بالافيال في العالم منذ عام 1989. واكد "ان تصاعد الكميات الكبيرة من العاج المهرب في عام 2011 يعكس امرين اولهما ارتفاع الطلب في آسيا لاسيما في الصين أو تايلاند عبر ماليزيا كدولة عبور والثاني التعقيد المتزايد في عمل العصابات الاجرامية المتورطة في تلك العمليات. واشار الى "وجود توجهات من بعض عصابات التهريب مالت الى استخدام الشحن الجوي في انشطتها تم احباط ثلاثة منها مطلع هذا العام اما بقية المضبوطات فكانت تحاول اجتياز الحدود بحرا". واشاد ميليكين بجهود السلطات الماليزية في ضبط شحنة وزنها 4ر1 طن من العاج كانت مهربة من كينيا الى كمبوديا مؤكدا ان هذه العملية كانت مثالا نموذجيا لمكافحة التهريب. واضاف "ان كفائة السلطات الماليزية اعطت مؤشرا لمستوى التطور في الضبط وتنفيذ القانون ضد محاولات الخداع التي تقوم بها العصابات للترويج لتلك التجارة". واعربت الشبكة عن القلق من ان يكون ضبط العاج المهرب فقط من دون القاء القبض على العصابات التي تقف وراء تلك المحاولات ربما يكون نوعا من الفوز للمجرمين المتورطين فيها ما يجعلهم يحاولون مجددا من خلال ابتكار طرق اخرى. يذكر ان شبكة (ترافيك) لمكافحة الاتجار في النباتات والحيونات النادرة او المهددة بالانقراض هي ثمرة تعاون مشترك بين (الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية) و(الاتحاد العالمي لصون الطبيعة) ومقرهما جنيف وتتمتع الاولى بصفة مراقب دائم لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والثانية مراقب دائم لدى الامم المتحدة