توافد الألاف من المتظاهرين الى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة" رد الاعتبار"للتنديد بالحكم العسكرى والمطالبة بالتحقيق فى اعتداءات المجلس العسكرى على المتظاهرين فى أحداث مجلس الوزراء والتحرير . وحمل المتظاهرون نعشا رمزيا للشيخ الشهيد عماد عفت وطافوا به بالميدان ورددوا "يادى الذل ويادى العار اخ بيقتل أخوه بالنار"و "يانجيب حقهم يانموت زيهم" واقام المتظاهرون في ميدان التحرير منصة باسم "بنت مصر" حيث تم تركيب أجهزة صوتية وأقاموا علما كبيرا لمصر يتوسط الميدان كما تمت اقامة عشرات الخيام اضافة الى معرض لصور أبطال وشهداء الثورة وبعض الرسوم الكاريكاتورية لرموز النظام السابق. وانتشرت في الميدان لافتات عن مطالب المتظاهرين ومنها (سجل يا تاريخ .. سجل يا زمان .. الشرفاء اتعروا بالميدان - الدية للولية .. وأم الشهيد قوية - الله أكبر .. مصر هتكبر ولن تسقط مصر). وأقام المتظاهرون بوابات تفتيش للداخلين الميدان فيما استمرت حركة المرور العادية في الشوارع المؤدية للميدان وكذا شوارع وسط القاهرة فيما عاد الباعة الجائلون بكثافة وان انتشروا وسط الميدان وعلى أطرافه. كما يطالب المتظاهرون بتسليم جميع السلطات من المجلس العسكري الى سلطة مدنية واقالة حكومة الانقاذ الوطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تتكون من قضاة مصر المشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في جرائم قتل الشهداء وتحديد المسؤولين عن اراقة دماء المصريين ومحاكمتهم بشكل فوري بالاضافة الى الافراج عن جميع المعتقلين. وكانت بعض القوى والاحزاب والحركات السياسية دعت الى المليونية احتجاجا على الممارسات العنيفة من قبل قوات الجيش تجاه المعتصمين والمعتصمات في شارع "القصر العيني" وأمام مقر مجلس الوزراء منذ فجر الجمعة الماضية فيما عارضتها بعض الأحزاب والقوى السياسية الأخرى. وتتضمن المليونية أداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء بالاضافة الى اقامة كورال قبطي تأبينا للشهداء. ومن المؤيدين للمليونية أحزاب (الوسط) و(المصريين الأحرار) و(التجمع) و(التيار المصري) و(المصري الديمقراطي) و(غد الثورة) و(العدل) و(حركة 6 أبريل) و(ائتلاف شباب الثورة) و(حركة كفاية) و(الجبهة الحرة للتغيير السلمي) و(حركة شباب الثورة العربية) و(ائتلاف فناني الثورة) و(اتحاد شباب الثورة) و(اتحاد شباب ماسبيرو) و(الجبهة الشعبية الثورية) و(تنسيقية 25 يناير) وحملة دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحملة دعم حمدين صباحي للرئاسة. أما المعارضون للمليونية ففي مقدمتهم القوى الاسلامية ومن بينها الاخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة والجماعة الاسلامية. وكشفت التقارير الاعلامية أن المليونية المسماة بجمعة الحرائر تأتي بعد دعوة من قوى سياسية ردا على الأحداث التي شهدتها منطقة "القصر العيني" ومجلس الوزراء وأنها ستنطلق من الازهر وحتى ميدان التحرير. ودعت التقارير الى الحاجة لتوافق مصري عام على أن استمرار الوضع الاقتصادي بهذا الشكل خطير للغاية وسوف تكون له عواقب وخيمة لافتة الى تصريحات الجنزوري بأن تسعة مليارات دولار خرجت من مصر خلال الأشهر القليلة الماضية وعلى الأرجح فانها استثمارات تراجع أصحابها عن الاستمرار في العمل بمصر نتيجة للأوضاع الأمنية الراهنة