تناولت قناة فرانس 24 تقريراً حول المفاجأة التي أحدثتها التيارات الدينية في مصر وأحدثها ظهوراً علي الساحة وهو التيار السلفي الذي حصد نسبة تقارب ربع مقاعد البرلمان بالمرحلة الأولي من الانتخابات التشريعية في مصر، حيث حصل التيار السلفي متمثلاً في حزب النور علي حوالي حوالي 24.36 في المئة من مقاعد المرحلة الاولي . وذكرت القناة تقريراً عن حزب النور أنه حزب سياسي ذو مرجعية دينية اسلامية تأسس بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ولم يرصد أي نشاط سياسي لرواده أو اعضاءه غير أنهم طلبة بالمدارس الدينية ومريدين للدعاة الدينيين بل علي النقيض كان شيوخه ورؤسائه يقومون بدعوة العامة وأفراد المجتمع للابتعاد عن الاشتغال بأمور السياسة وعدم منازعة أولي الأمر-الحكام بلغة المصطلحات السلفية- الحكم أو التدخل في طريقة الحكم، والتزام المساجد والانكباب على العلوم الشرعية والاعتقاد في أن تغيير النفس هو من أهم طرق تغيير المجتمع. ويضم حالياً الآلاف من الأعضاء ممن لهم أنشطة دينية. ويعد الحزب أحد أهم فصائل التيار السلفي في مصر، يشاركه الإتجاه عدد آخر من الأحزاب كحزبي "الفضيلة" و"الأصالة"، والتي تتنافس فيما بينها للحصول على ريادة التيار. وأضافت فرانس 24 في تقريرها أن القوى السياسية الأخرى، المدنية منها والدينية أيضا "كالإخوان المسلمين"، تتهم الجماعات السلفية بالانتهازية ومحاولة القفز على الثورة والاستفادة من مكتسباتها خاصة وأن موقفهم كان مناوئا للثورة منذ البداية وحتى ما قبل سقوط مبارك بأيام، وخاصة أن شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وغيرها تمتليء بفيديوهات وفتاوى شيوخهم التي تحض الجماهير على عدم الانخراط في التظاهرات المناهضة للنظام واعتبار الخروج على الحاكم إثما عظيما، وهو ما يوضح أنهم كانوا بمنأي عن لعبة السياسة .