إكتشاف أثري مذهل يثبت أن المصريون القدماء هم أول من استخدم الأطراف الصناعية في التاريخ! . فقد اكد خبراء آثار بريطانيون أن إصبعا اصطناعية عثر عليها مربوطة إلى قدم مومياء مصرية قد تكون أول عضو بشري صنع لغرض عملي. ويسعى فريق من جامعة مانشستر إلى البرهنة على أن "إصبع القاهرة" المصنوعة من الجلد والخشب، لم تصنع لغرض جمالي وحسب بل كانت بهدف المساعدة على المشي. إبهام قدم يمنى صناعي وجد في مومياء مصرية هو أول عضو صناعي في العالم، وقد تم اكتشاف هذا الاصبع في أحد القبور الفرعونية القديمة في القاهرة عام 2000 والذي يرجح العلماء أنه لامرأة مصرية قديمة في الخمسين الى الستين من العمر. هناك أيضا اصبع قدم من العهد المصري القديم وجد من غير جثة أطلق عليه اسم the Greville Chester artificial toe وهو محفوظ الان في المتحف البريطاني في لندن، صورة تبين الاصبع الموجود في القاهرة والذي وجد متصلا بالمومياء على اليمين والاصبع الاخر على اليسار تحملهما الدكتورة المشرفة على الدراسة من جامعة مانشستر. هذا العضو الصناعي مصنوع من الخشب والجلد ويعود تاريخه الى ما قبل 600 قبل الميلاد مما يعني أنه (مع الإصبع المحفوظ في لندن) أقدم من أول عضو صناعي كان معروف من قبل وهو قدم برونزية من العهد الروماني يعود تاريخها الى 300 قبل الميلاد كانت محفوظة في الكلية الملكية للجراحين في لندن وقد تحطمت نتيجة انفجار خلال الحرب العالمية الثانية. هذه القدم تم تصميمها لتعويض الجزء السفلي المفقود من الرجل وقد تم ربطها مع الجسم من خلال حزام من الصفائح المعدنية تم العثور عليه مع الهيكل العظمي في أحد القبور في ايطاليا. علماء من جامعة مانشستر يؤكدون أن هذا الاصبع الصناعي عضو فعال وليس للزينة فقط لأنه يحقق بعض المتطلبات مثل أنه مصنوع من مادة تتحمل القوى الجسمانية وسهل التنظيف وسهل اللبس والخلع ومظهره مقبول لمن يرتديه وللناس من حوله فهو عبارة عن ثلاث مفاصل ما زالت متصلة بالقدم في مكان قطع الاصبع الذي كان واضحا أنه شفي تماما. ومن الجدير بالذكر أن متطوعين فاقدي لإبهام رجلهم اليمنى تمكنوا من لبس الاصبعين والمشي بشكل طبيعي ولكنهم لاحظوا أن الاصبع الموجود في القاهرة أفضل من ذلك الموجود في لندن مما يدعو للتخمين بأن هذه الأصابع كان يرتديها أصحابها في حياتهم ولم تحفظ معهم في القبور لأغراض دينية علما بأن المصريين القدماء اهتموا بوضع أعضاء صناعية للجثث التي كانوا يدفنونها حتى تكون كاملة من دون نقص في الحياة الاخرة على حسب معتقداتهم .