منح الله العبد الكثير من الفرص للتوبة والعودة والغفران لكنه ما زال يخطىء ، وأعطى له كافة الصور والاشكال والانذارات والتنبيهات لكنه يعشق الذنوب والآثام. وكل يوم يمر يقربك من أخرتك ومنظر القبر وأنت به وهو مظلم وموحش فى تخيلك وأنت بمفردك والناس من فوقك تلهو وتلعب غير عابئ لما أنت به من محنة او وحدة او عذاب او عالم اخر لا علم لنا به وما به من نعيم اوعذاب. فالانسان منا رجاع يعصى ويتوب فيعصى فيتوب فيعصى لكنه يعود للمعصية أسرع من العودة للتوبة ، فبعد كل أبتلاء ومحنة جديدة سواء كانت مرض له أو بموت أقرب أحبائه. ويرى كل يوم المعتليين الذين كانوا يتباهوا بالصحة ويطغوا على خلق الله فيرى نفسة هو شخصيا يدعوا الله لهم أن يعافيهم أو يرفع عنهم شر هذا الابتلاء وشر هذا والمرض. فهل تعلم صديقى ما هو جدول الفرص المتاحة لك وما عدد تلك الفرص ؟؟ .. هل تعلم ما هو رقم الفرصة فى الترتيب والتى منحها الله لك فى جدول الفرص ؟ .. هل هى الاخيرة أو قبل الاخيرة ؟. فهل تعلم أن لسانك قد أصاب الناس .. هل تعلم أن عينيك مُلأت ذنوب هل تعلم أن قدرتك على الذهاب للمعروف والعمل الصالح قد شلت تماما وتحتاج الى عكاز .. هل تعلم ان قدرتك على التوبة فترت لتعددها وتحتاج الى من يقويها لكثرة الذنوب .. هل تعلم أن تلكئك بالشر قد بلى تماما .. هل تعلم أن أعذارك هى من تمنعك على تصحيح خطأ من المفترض أن لا تذهب اليه .. هل تعلم ان الوقت قد حان للاستغفار والعودة .. هل تعلم ان من شروط الاستغفار عقد النية بعدم الرجوع فى ذلك الذنب أو عدم سلك مسلك أخر يصل بك الى ذنب أخر بشكل جديد .. هل تعلم أن معاصيك قد تقتلك لان الغطاء قد ينزع عنك فى أى لحظة وأن بنزعه ستندم أكثر من أى لحظة اخرى ؟. كل تلك الذنوب والابتلاءات لابد لها من توبة وعودة ومغفرة ومكاشفة مع النفس وصدق فى النية والتركيز فى القادم والتفكير الجيد قبل الخوض فى الدنيا كطرف فاعل والتريث قبل القرار او حتى التريث قبل خروج اللفظ او المعنى. فأدعوا معى الله أن يرحمنا من شياطين أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأن يغفر لنا فأنا أدعوا الله وأقول له : ( الهى خلقتنى بدون موافقتى على خلقى وأنشأتنى بدون أعتماد هذا الامر منى وسويتنى بدون تدخلى وألهمتنى بدون قدرة لى على القبول أو الرفض فأرحمنى من عذابى لانى عبدك وأنت من صنعتنى ولا يوجد غيرك اله أدعوة يرحم أو أدعوة يغفر أو أدعوة يمنحنى فأنت الخالق الرزاق المبتلى المانح المانع بيدك كل شيىء كل شيىء ولا يوجد بيدى أى شيىء فأن كان بأستطاعتى وعلمى كنت طلبت منك بعد الحمدلك والشكر لك أن ترحمنى وأقول لك من البداية ( يا ليتنى لم أخلق يا ليتنى كنت ترابا) .. فقط سامحنى على الدوام وأرحمنى أبد الدهر يا من خلقتنى.