مع استقبال عام جديد ... كيف نجري تقييماً ذاتياً في نهاية العام ؟

بما أننا الآن على أعتاب العام الجديد، كيف تتعامل مع هذا الوقت الملائم للتقييم الشخصي والمهني ؟ عدد كبير من الناس يتجاهلون الأمر، ويتقبلون كل ما يخبئه لهم "القدر" في السنة المقبلة. فهم لم يتعلموا أن نواياهم وقراراتهم يمكن أن تؤثر بشكل قوي في تشكيل نوعية وحتى مواصفات تحقيقهم للرضا والنجاح في المستقبل.
إنها قوة نفسية راسخة يحملها كل شخص، وهي تتيح لنا تنظيم كيفية المضي قدما ً في حياتنا. لذلك إذا كنت ترغب في إجراء تقييم ذاتي قوي في نهاية العام، احضر قلما ً وورقة أو قم بفتح ملف جديد على الكمبيوتر.
أولاً- مواهبك ومهاراتك واهتماماتك
ابدأ بتسجيل، تحديد ثم وصف مواهبك ومهاراتك الفطرية وتلك التي عملت على تطويرها. اتبع هذا بتحديد أهم 3 اهتمامات أو رغبات مهنية. إن هذا يحدد المقومات الفريدة الخاصة بك، ويرسخ ما يجب عليك العمل عليه قبل البدء بإجراء التقييم الذاتي في نهاية العام.
ثانياً- أفضل 10 جوانب مشرقة في عام 2013
سجل أهم 10 "انتصارات" حققتها هذا العام. قم بوصف المواهب والمهارات والاهتمامات الفعلية التي استخدمتها لإنجاز كل نجاح من نجاحاتك. ثم صف كيف كنت تشعر في ذلك الوقت حين حققت هذا المستوى من الإنجاز. وأخيرا ً، كيف يجعلك استرجاع كل انتصار تشعر الآن؟ - إن هذا يحدد الجوانب الأساسية للشعور الإيجابي بالنسبة إليك في عام 2013، وكذلك النواحي التي حققت فيها نجاحا ً لكنك لم تهتم بذلك بالفعل. يعد هذا التمييز فريدا ً من نوعه بالنسبة الى تجربة النجاح الخاصة بك، وهو يرسي مبادئ توجيهية خاصة بما تسعى لتحقيقه عام 2014 وما بعده.
ثالثاً - نواياك وقراراتك
قبل ملء هذا الجزء من التقييم الذاتي في نهاية العام، خذ لحظة لكي تستكشف - من خلال تجربة الخيال - الفرق بين النوايا والقرارات في مقابل السير كالمعتاد. ابدأ باختيار هدف تريد تحقيقه بجدية - هدف ممكن وقابل للتحقيق فعلاً. والآن، تخيل أنك تلتزم بتحقيق ذلك الهدف ركز عزيمتك القوية ونيتك الصادقة لضمان تحقيقه مهما تطلب الأمر. وبينما تمضي قدما ً في هذا التمرين، ثق أن النجاح في هذا المجال يمكن أن يكون حليفك. كن على يقين من أنك تمتلك كل ما يلزم للوصول إلى هدفك وأن رغبتك ستصبح واقعاً. الآن، ضع تلك التجربة جانبا ً. هذه المرة - مرة أخرى في خيالك – تشبث بفكرة السير كالمعتاد. تخيل أنك خلال السنة المقبلة والسنوات التالية ستواصل حياتك العملية بالطريقة نفسها. ما هو شعورك؟ ماذا تعتقد؟ ما هو السيناريو الذي تفضله؟
الحقيقة هي أنه بمجرد أن تعقد عزمك وتقوم بتوجيه إراداتك في اتجاه معين، فإنك تبدأ في ملاحظة خيارات لم تفكر فيها من قبل وتبدأ في تذكر علاقات يمكن أن تخدم مصالحك الحالية. والآن بإمكانك البدء في التواصل مع الأشخاص واغتنام الفرص التي لم تبد مهمة من قبل.
إنه عالم جديد يتفتح أمامك - عالم يأخذك إلى مستقبل لا يمكنك أن تتوقع تفاصيله لكنك عزمت أن يصبح ملكا ً لك. ما هو العالم الجديد التي تريد بحماس أن تلتزم في الوقت الراهن بجعله واقعا ً؟ أو ربما كنت غير متأكد، ولكنك ترغب في أن تصبح منفتحا ً على كل الاحتمالات. في كلتا الحالتين، تطلع إلى معرفة استجابتك لإجراء تقييم ذاتي يتعلق بالعزم والإرادة.