تمكنت مباحث الغربية من كشف غموض العثور علي جثة سائق توك توك بمركز سمنود ملقاة وسط الزراعات وبها عدة طعنات حيث تبين قيام تاجر خردة بالتخلص من المجني عليه عقب مشادة بينهما لخلافات سابقة بين المتهم وشقيقه .. التفاصيل في السطور القادمة. خرج أحمد مسعد الشاب الذي يبلغ من العمر 25 عاماً من منزله وركب التوك توك الذي يعمل عليه سعياً في طلب الرزق وتوفير قوت يومه , تحرك الشاب بالتوك توك بالشوارع المختلفة بقرية محلة زياد بسمنود بحثاً عن زبائن أو ركاب طوال اليوم , استوقفه أحد الاشخاص يعرفه جيداً فهو صديق شقيقه ويعمل تاجر خردة وركب معه وتحرك ناحية مدخل القرية , كان الهدوء يسود المكان خاصة مع اقتراب حلول الليل وانسحاب ضوء النهار. دار بينهما حوار حاد بعض الشيء بسبب خلاف بين هذا الشخص وشقيقه. حاول أحمد تهدأة الأمور ومحاولة اقناعه بالصلح مع شقيقه لكنه أصر على عناده ووعيده بالانتقام من شقيقه الأمر الذي آثار حفيظته فوقف لمعاتبته وحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلي مشاجرة أخرج خلالها تاجر الخردة مطواة كانت بحوزته من بين طيات ملابسه وطعن بها أحمد عدة طعنات ولم يكتف بذلك بل قام بإلقاء جثته بإحدى المناطق الزراعية المهجورة وسرق التوك توك وفر هارباً . في صباح اليوم التالي عثر بعض الأهالي علي جثة مجهولة ملقاة وسط الأراضي الزراعية بزمام قرية محلة زياد بمركز سمنود مما أصابهم بحالة من الذعر والفزع فقاموا علي الفور بإبلاغ النجدة وانتقل ضباط المباحث بقيادة العقيد وليد الجندي رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود لمكان الواقعة للمعاينة وتبين أن الجثة لشخص في العقد الثالث من العمر مجهول الهوية وغير معلوم عنه أي بيانات وقمحي البشرة بكامل ملابسه وبمناظرة الجثة تبين بها جرح طعني بالرقبة من الأمام ولم يتم العثور علي أي متعلقات معه سوي سكين صغيرة الحجم بجواره فتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى المحلة العام وتم تشكيل فريق بحث جنائي تحت اشراف اللواء السعيد شكري مدير إدارة البحث الجنائي لكشف ملابسات الواقعة وتحديد شخصية المجني عليه وملاحقة وضبط مرتكبي الواقعة وأثناء السير في إجراءات البحثتلقي العقيد وليد الجندي رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود بلاغاً من أحد الأشخاص باختفاء نجله المدعو أحمد مسعد عبد الله 25 سنة وعدم عودته للمنزل عقب الانتهاء من عمله كالمعتاد وكان بحوزته التوك توك الخاص به وبفحص البلاغ تبين ان نفس المواصفات تنطبق علي المجني عليه الذي تم العثور علي جثته وتوجه والده للمشرحة للتأكد من أن الجثة تخص بنجله من عدمه فكانت المفاجأة أنها لنجله بالفعل فانهار مغشياً عليه غير مصدق ما حدث وكأنه في كابوس مفزع . بدأ فريق البحث الذي ضم العقيد محمود الجيار والمقدمين أحمد العايدي ومحمد عاصم والرائد أحمد الشربيني والرائد أحمد عيسى في التحرك وفقاً لما توصلت له المعلومات الجديدة من خلال تكثيف التحريات وفحص خطوط سير المجني عليه لكشف ملابسات الواقعة إذ تبين أن وراء الواقعة المدعو محمد أ 30 سنة تاجر خردة وكان علي خلاف مع شقيق المجني عليه متعلق بأمور تجارية بينهما وبفحص خطوط سير هروب المتهم بعد الواقعة تم رصده أثناء استقلاله التوك توك الخاص بالمجني عليه والذي قام بسرقته عقب الواقعة وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم والذي اعترف بارتكابه الواقعة لوجود خلافات بينه وبين شقيق المجني عليهوأكد في اعترافاته أمام النيابة أنه استقل "التوك توك" الخاص بالمجني عليه وركب معه بحجة أن يقوم بتوصيله إلى مدخل القرية ثم استدرجه إلى أرض فضاء بعيدا عن أعين المارة ليستطيع تنفيذ جريمته وبعدها نزل من التوك توك وقام بترهيبه بسلاح أبيض كان بحوزته وأثناء ذلك قام بمغافلته وتعدي عليه بسلاح أبيض محدثا به الإصابات التي أودت بحياته وبعدما وجده جثة هامدة قام بإلقائه علي الزراعات ثم قام بسرقة التوك توك ولاذ بالفرار حتي سقط في قبضة المباحث وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق وتم تجديدهم 15 يوماً أخرى تمهيداً لإحالته للمحاكمة .