وقائع التكفير لا تعد ولا تحصي...، هم ليسوا فقط الآلاف المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والذي يُعرف اختصارًا بتنظيم "داعش"، ويهدف أعضاؤه - حسب اعتقادهم - إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ولا هم فقط الجماعات المسلحة الموجودة في سيناء تحت مسميات مختلفة، مثل، الرايات السوداء، والسلفية الجهادية، وجماعة التوحيد والجهاد، والناجون من النار، وجند الإسلام، وتنظيم مجلس شورى المجاهدين، حيث يسحقهم الجيش والشرطة الأن، كما أكد رئيس مصر الشجاع عبد الفتاح السيسي، "أن مصر قادرة على مواجهة الإرهاب، مقدمًا الشكر للقوات المسلحة وجهاز الشرطة، وكافة مؤسسات الدولة للتعاون التام فيما بينهم، لإنجاح العملية الشاملة سيناء 2018. وأوضح الرئيس، من مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب الذي زارها في مطلع هذا العام، "أن الإرهاب فى سيناء بدأ منذ أكثر من 15 سنة، مشدداً على إنفاق 275 مليار جنيه بسيناء حتى لا يفكر أحد إن مصر يمكن أن تفرط فيها". التكفيريون لم يعودوا هؤلاء الشرذمة المطاردة المهزومة من الجيش والشرطة في سيناء، حتى أنهم من هول العذاب الذي يلاقونه، بعضهم يستغيث بإخوانهم الخوارخ من خارج مصر، والبعض الأخر إما أنه نحر نفسه، أو يحاول الهرب كالفئران المذعورة، مثلما فعل القيادي "عياد البريكات"، فقتله التنظيم الإرهابي حتى يبث الخوف في صدور ما تبقى منهم، وإنما في جماعات الإسلام السياسي مثل دعوة ياسر برهامي السلفية التي تنشر التكفير، وتربط – على سبيل المثال لا الحصر - تهنئة الأقباط بأعيادهم بالعقيدة، وتشبه من يفعل هذا بشارب الخمر بل أشر. الجهل المقدس هو أن يشيع التدين بلا ثقافة...، أن تسعى جماعات الإسلام السياسي على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية إلى محاولة فرض الوصاية على المجتمع وسلب الوعي والترويج لأفكار هدامة وذكر سير الإرهابيين على أنهم مجاهدون، على طريقة الفنان الراحل حسن البارودي في واحد من أهم أفلامنا السينمائية وهو الزوجة الثانية، عندما طلب من الفنان الراحل شكري سرحان أن يطلق امرأته الفنانة الراحلة سعاد حسني كي يتزوجها عمدة القرية رمز الظلم والطغيان، مرددًا طول الفيلم الآية الكريمة، "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، أو كما لخصها الكاتب المبدع وحيد حامد في المشهد الذي جمع بين عادل إمام والفنان أحمد راتب فى فيلم "الإرهابي" عندما رد "راتب" على الزعيم بقول، "لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي" فرغم بساطة العبارة إلا أنها تلخص فكرة السمع والطاعة داخل كل الحركات الإسلامية. الإيمان من وجهة نظري المتواضعة أن يعبد كل إنسان الله كما يشاء دون وصاية من أحد، أن نكمل مسيرة الإمام محمد عبده، وطه حسين، وأحمد لطفي السيد الذي وصفه العقاد ""بأنه بحق أفلاطون الأدب العربي"، وغيرهم من التنويريين. [email protected]