غاب عقله ومات ضميره وتغلب عليه شيطانه اللعين ليحرضه علي ارتكاب جريمة خسيسة في حق طفلة صغيرة لم تتجاوز السابعة من عمره. إنه فراش مدرسة مصر القديمة الذى تجرد من كل مشاعر الرحمة والإنسانية واستدرج تلميذة بالصف الثاني الإبتدائي واعتدى عليها جنسيًا داخل الفصل، ولم يكتف بذلك بل هددها في حالة إبلاغ أسرتها. التفاصيل في السطور التالية. لم تتخيل فاتن أن ما حدث لطفلتها منى سوف يحدث في يوم من الأيام داخل المدرسة التي تدرس فيها ، بدأت قصة منى محمد عندما التحقت بمدرسة لغات بمنطقة مصر القديمة، والدها صاحب ورشة خراطة والأم ربة منزل ، وكانت منى تخرج صباح كل يوم إلى المدرسة وبعد الظهر تحضر الدروس الخصوصية فهي طالبة متفوقة منذ أول يوم التحقت فيه بالمدرسة، جميع المدرسين لاحظوا تفوقها وأخبروا والدها بذلك ولكن القدر كان يخبئ لها مفاجأة غير سارة ، ففي أحد الأيام خرجت منى من المنزل للذهاب إلى المدرسة بعد أن ودعت والدها، وعندما أدخلتها والدتها الفصل انصرفت وعادت إلى المنزل لتحضر الطعام، وبعد انتهاء اليوم الدراسي ذهبت لتحضرها ووجدت ابنتها في حالة نفسية صعبة، دب القلق في قلب الأم وطلبت منها أن تقص عليها ما حدث، وبكل براءة قالت الطفلة منى " وانا موجودة في الفسحة يا ماما لقيت الفراش بيقولي تعالي معايا في الفصل نجيب حاجة من فوق ولما دخلت معاه قفل الباب وعمل معايا حاجات قلة أدب. بسرعة البرق اتصلت فاتن بزوجها وطلبت منه الحضور إلى المنزل ، وبمجرد أن دخل البيت أخبرته بما حدث وأخذ ابنته وذهب لتوقيع الكشف الطبي عليها في المستشفى وكانت الفاجعة عندما أخبره الطبيب بتعرض ابنته للاغتصاب، لم يتمالك الأب أعصابه وذهب هو وابنته إلى قسم شرطة مصر القديمة. فراش الندامة عقارب الساعة تجاوزت السابعة مساءًا رجل وابنته يقفان أمام مكتب الرائد أحمد سعيد معاون مباحث مصر القديمة ويطلبان مقابلته لأمر هام، دقائق قليلة وكان ضابط المباحث يجلس أمامهما وطلب منهما ابلاغه بما حدث فقال الأب" بنتي راحت المدرسة النهاردة والفراش اغتصبها في الفصل، لم يصدق الرائد أحمد سعيد ما حدث وطلب من الطفلة أن تخبره تفصيلياً بتفاصيل الواقعة، بدأت تبكي وتسترجع ما حدث وقالت أن الفراش استدرجها إلى الفصل أثناء تواجدها في الفسحة وقام بتجريدها من ملابسها واعتدى عليها جنسيًا، قام ضابط المباحث بإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتفاصيل الواقعة وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان أشرف الجندي ومحمود أبو عمرة نائبي المدير العام واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية لسرعة القبض على المتهم قبل فراره لأي مكان. بدأ الرائد محمود حامد والنقيبان رفيق ونس وإبراهيم كرم عمل الأكمنة الثابتة بمحيط منزل المتهم حتى تمكنوا من القبض عليه واقتياده إلى قسم الشرطة حيث اعترف بارتكاب الواقعة وقال بأن الشيطان همس في أذنه لاشباع رغباته الدنيئة وقام باستدراج الطفلة واغتصبها داخل الفصل ثم هددها بالإعتداء عليها في حالة إبلاغ أحد من أسرتها بما حدث. تم تحرير محضر بالواقعة وتمت إحالته إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وعرض المجني عليها على الطب الشرعي واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.