لحقونا فيه جثة في الزراعات.. صرخات أطلقها أحد المزارعين داخل إحدي الأراضي الزراعية بقرية السعدية ببلبيس، وكشفت جريمة مقتل طفل صغير اسمه أحمد لايتعدى الخامسة عشر من عمره - سائق توكتوك في منيا القمح، فشل في دراسته فاشترى له والده توك توك لكي يستطيع ابنه أن يساعده على المصاريف وأن يعتمد على نفسه، لكنه لم يتخيل أن يكون التوكتوك الذي جاء به هو السبب في مقتل طفله الأكبر وسرقة التوكتوك الذي اشتراه بالقسط لذلك سيدخل السجن، أو كما يقول المثل موت وخراب ديار، فالابن مات والحبس مصير الأب . الشرطة حضرت إلى مكان العثور على الجثة وبمناظرتها بمعرفة الطب الشرعي؛ ثبت أن المجني عليه قتل خنقا عن طريق كوفية عثر عليها في مكان الحادث مع اختفاء التوك توك الخاص به لذلك اتجه كل بحث جهات التحقيق على ضرورة العثور على التوك توك لأنه سيكون هو المفتاح وراء حل هذه الجريمة والذي كان الجناة وقتها قد باعوه وانفقوا ثمنه على المخدرات في قريتهم البعيدة بمنيا القمح فهذه كانت المرة الأولى التي يرتكبا فيها جريمة قتل، فهما كانا يعملان كعاملين في أحد المصانع الصغيرة بمسطرد، وكانت حياتهما بين العمل صباحا وشرب المخدرات في المساء حتى تم تسريحهما بسبب عدم انضباطهما في العمل، فساءت حالتهما المادية فلم يعودا يستطيعا أن يشربا المخدرات كما كانا يفعلان من قبل واسودت الدنيا أمامهما فإتفقا على أن يسرقا لكي يستطيعا العودة لشراء المخدرات، كانت سرقاتهم في البداية تعتمد على سرقة بعض متعلقات المزارعين لكن ذلك لم يكفي متطلباتهما الكبيرة فقد اصبحا مدمنين لهذه المخدرات فلا يستطيعان أن يقضيا يوما بدونها لذلك توسعت جرائمهم فكانوا يستدرجون المارة ويسرقونهم بالإكراه بالإضافة إلى تثبيت سائقي التوك توك ليحصلوا منهم على ما يريدون. خرج الثنائي مثل كل يوم لممارسة الإجرام فوقع اختيارهما على أحد التكاتك ليستقلاه ويطلبا من السائق أن يذهب بهما لقرية السعدية ببلبيس وفي الطريق تعرفا على السائق وحكى لهما عن معاناته وخروجه للعمل لمساعدة والده، لكنهما رغم ذلك استمرا في فكرتهما السوداء فعندما وصلا إلى مكان ناء طلبا منه التوقف وأخرجا سلاح أبيض وطلبا منه أن يعطيهما ما يملك لكنه رفض وحاول مقاومتهما لكن أحدهما خلع الكوفية التي يرتديها وخنق بها المجني عليه بقوة فيما كان الآخر يقيده حتى همدت حركته معلنة عن وفاته فتركاه داخل مزرعة تكاد تكون مهجورة فتركا جثته واستوليا على التوكتوك وفرا هاربين وذهبا لبيعه وحصلا على مبلغ 200 جنيه فقط كانت كافية ليحصلا على سيجارتين حشيش بهما ليكون روح سائق التوك توك ثمنها هذه الجنيهات البسيطة ليكون سقوطهما بعد عدة أيام من أرتكابهما الجريمة البشعة بعد أن تم إلقاء القبض على مشتري التوك توك الذي أعترف على مكانهم ليتم إلقاء القبض عليهما أثناء تعاطيهما المخدرات ليعترفا بجريمتهما ليتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة أمرت بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق .