مرة اخري من جديد يفتح ملف الصحفي المختفي رضا هلال بعد 8 سنوات من الصمت .... حالة من التوتر سادت بسبب الاقوال المتضاربة ...مرة يقال أنه علي قيد الحياة لكنه مختطف في مكان مجهول ولا نعلم من الخاطف ومرة اخري نقرأ أنه قتل وأيضا السبب غير معلوم . تقدمت أسرة الصحفي المختفي رضا هلال ببلاغ جديد للنائب العام تتهم فيه كلا من حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق وسوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع وزكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجهورية باختطاف وقتل رضا هلال ..... البداية تعود لعام 2003 عندما تقدم اسامة عبدالرحمن هلال شقيق الصحفي ببلاغ الي قسم شرطة السيدة زينب باختفاء شقيقه رضا هلال نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام من منزله في ظروف غامضة وقتها احيل هذا البلاغ الي النيابة العامة لاتخاذ اللازم وعلي الفور قام ضباط مباحث القسم بعمل تحرياتهم حول واقعة الاختفاء ووجهت النيابة خطابا لشركات المحمول للاستعلام عن المكالمات الصادرة والواردة وكذلك الرسائل التي تلقاها الصحفي علي هاتفه المحمول . وجاءت تحريات المباحث عدم وجود شبهه جنائية مما يتضح وجود تعمد مقصود في كشف الحقيقة ومضي البلاغ يقول :ان الصحفي رضا هلال كان يشغل منصب نائب رئيس تحرير الاهرام وكان دائما علي صدام بالنظام السابق يحارب الفساد . ونادي بعدم شرعية توريث الحكم لنجل الرئيس المخلوع وكان ايضا معارضا لتجاوزات الداخلية في العهد البائد ..فقد عاش حياته مناضلا لصالح هذا الوطن . واتهم البلاغ العادلي وعزمي وسوزان بقتل هلال حتي يستريحوا من الهجمات الشرسة التي شنها عليهم رضا هلال من اجل كشف الحقائق ومعارضة طغيانهم وكانت النهاية اختفائه في ظروف غامضة .. و ان عدم تنفيذ قرار النيابة بالاستعلام عن مكالمات رضا هلال الذي ربما تحدث فيها مع شخصيات قد يكون لها صفه سيادية تريد أن تتواري بعيدا عن الاضواء ومن ذلك أصبح لغز الاختفاء محيرا للنيابة لينتهي بحفظ القضية . الموت حرقا! يقول عاصم قنديل المحامي للاسف تحريات المباحث حول الواقعة أثارت الرأي العام فهي ليست إلا تحريات الغرض منها هو الالتفاف علي حقيقة غياب رضا هلال والدليل علي ذلك ان النيابة كلفت المباحث بعمل تحريات حول الواقعة ولم تتحرك المباحث الا بعد استعجال النيابة العامة لها اكثر من مرة وبعدها جاءت تحريات المباحث بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر كاملة انتهت الي استبعاد الشبهة الجنائية وحتي الآن مازال سبب اختفائه مجهولا وهو ما جعل النيابة العامة تتساءل عن هذا التناقض من ضباط مباحث قسم السيدة يضيف قنديل:سبب فتح الملف الآن هو ان شقيق رضا هلال قرأ مقالا لصحفي بجريدة صوت الامة بتاريخ 18 يوليو 2012 قال فيه ان وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي حرق رضا هلال بالجير الحي انتقاما منه بسبب ما نشره وهو ما أكده الصحفي رضا عوض بجريدة صوت الامة الذي نشرمقالا بعنوان " شاهد من مكتب الرئيس " حيث ظل محبوسا تحت الارض الي ان قرر العادلي التخلص منه عن طريق القائه في الجير الحي ! واتهم شقيق الصحفي وزير الداخلية الحالي اللواء محمد ابراهيم بالتقاعس عن اداء دور الوزارة في كشف سر عملية الاختفاء . و في النهاية طالب البلاغ باتخاذ كافة الاجراءات القانونية وفقا لما صدر في هذا البلاغ لمواجهة طغيان نظام فاسد سقط !