البراءة وسط أگوام الزبالة!

صدق الامام علي بن أبي طالب حين قال: »لو كان الفقر رجلا لقتلته«!.. فالفقر هو المدرسة الأولي والأرض الخصبة التي تنمو فيها بذور الجريمة والانحراف.. فما الذي جناه هذا الطفل البريء - لكي تكون القمامة هي المكان الوحيد المفضل له في الوقت الذي يستمتع فيه الأطفال بطفولتهم في الحدائق والنوادي!.. هو مكتوب عليه أن ينام وسط أكوام الزبالة في حين أن الأطفال في مثل عمره ينامون فوق الأسرة في منازلهم!.. هو لا يجد من ينعم ويقتدي به سوي المتسولين والخارجين علي القانون.. أما غيره من الأطفال يكون أباؤهم القدوة لهم!.. هو في النهاية يطلقون عليه اسم طفل شوارع.. أما غيره من الأطفال نطلق عليهم ولاد ناس!
هو.. ذنبه اية في النهاية؟!