للمرة الثانية وقفت ماجدة وعشيقها داخل قفص الاتهام ينتظران لحظة صدور الحكم عليهما .... ينظران حولهما في كل مكان و كأنهما يبحثان عن أي شخص يقف بجانبهما لكن ينتهي بهما المطاف الي النظر الي بعضهما البعض ... وكأن كل واحد منهما يلقي باللوم علي الآخر وانه سبب وجوده في هذا المكان . عدة دقائق واعتلت هيئة المحكمة المنصة برئاسة المستشار سيد سرحان وعضوية كل من المستشارين مجدي الحسيني وشوقي زكريا لتصدر حكمها بالسجن المشدد علي ماجده وعشيقها جمال لمدة خمسة عشر عاما وذلك لاتهامهما بقتل الزوج . ترجع وقائع القضية الي أكثر من عامين عندما كانت ماجده ز32 سنةس في زيارة لإحدي قريباتها في إحدي القري المجاوره لها وهناك أخذت تخبرها عن المشاكل المستمره التي وقعت بينها وبين زوجها والتي لاتنتهي أبدا . ثم غادرت ماجدة منزل قريبتها وهي تفكر في الطريقة التي تنفصل بها عن زوجها والذي لايريد تطليقها .... وأثناء سيرها في الشارع فوجئت بأحد الأشخاص يدعي جمال يستوقفها ويخبرها بأنه يعرف كل شيء عنها وانه يتتبعها منذ فترة طويلة ... وأخذ يلقي علي مسامعها عبارات الغزل ... بعدها توطدت علاقتهما حتي جمعت بينهما اللقاءات المحرمة وفي إحدي المرات طلب منها جمال ان تسرع في طلب الطلاق من زوجها لكنها أخبرته برفض زوجها التام لهذا الطلب وفي النهاية اتفق الاثنان علي التخلص من الزوج . وفي الميعاد المتفق عليه وضعت ماجده المخدر في العصير وأعطته لزوجها وبعد ان غاب الزوج عن وعيه اتصلت بالعشيق وقام الاثنان بنقله الي إحدي المناطق النائية وهناك قام جمال بالإجهاز علي الزوج حيث طعنه عدة طعنات في اماكن متفرقه من جسده لتودي بحياته علي الفور . ظنت ماجده وعشيقها ان جريمتهما لن تنكشف أبدا الا ان رجال المباحث ألقوا القبض عليهما بعد عثورهم علي جثة الزوج ويحال العشيق والزوجه الي النيابة ومنها الي محكمة الجنايات والتي أصدرت حكمها بالسجن المؤبد عليهما الا انهما قاما بالطعن علي الحكم أمام المحكمة النقض والتي أصدرت قرارها بقبول الطعن وتحويل القضية الي دائرة أخري والتي أصدرت حكمها المتقدم .